جريمة اثيوبية دولية بحق السودان ومصر
رصد – نبض السودان
كشف الخبير القانوني المصري الدكتور محمد مهران، أن الملء الخامس لسد النهضة وحجب المياه عن ملايين المصريين والسودانيين جريمة دولية تستدعي تدخلاً عاجلاً، بل قد يشعل فتيل أزمة إقليمية.
واستعرض الخبير المصري في تصريحات لـ العربية.نت” خطة قانونية يمكن مواجهة إثيوبيا بها، وقال إن المواجهة القانونية ضد إثيوبيا يمكن أن تركز على ضرورة إعادة النظر في تعريف الجرائم ضد الإنسانية ليشمل الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية، بما فيها الحق في المياه.
ووفقا لخبراء، يبدو أن الملء الخامس للسد سيكون الأكبر منذ انطلاق تلك العمليات، وسط توقعات بإضافة أكثر من 15 مليار متر مكعب من المياه خلال موسم الفيضان الحالي.
ووفقا لتقارير متعددة، سيكون بمقدور أثيوبيا التحكم في كميات المياه الواصلة لدول المصب (مصر والسودان)، مع زيادة السعة التخزينية للسد. وعلى هذه الوتيرة، يمكن لسد النهضة أن يخزن عاما ونصف من مياه النيل الأزرق، أي نحو 50% من حصص مصر والسودان من النهر، ويزداد الأمر خطورة على الأمن المائي للدولتين كلما زاد عدد السدود التي تعتزم أثيوبيا إنشاء المزيد منها.
وتعتبر مصر، المصنفة ضمن أكثر دول العالم التي تعاني فقرا مائيا، أن السد يشكل تهديدا لإمداداتها من المياه، حيث اكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في لقاء مع المستشار الالماني اولاف شولتس في برلين، على ضرورة الوصول إلى اتفاق يحفظ الأمن المائي في البلاد ويحقق مصالح الدول الثلاث.