مجلس الأمن يتبنى قراراً حول الفاشر
رصد – نبض السودان
طالب مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بإنهاء حصار الفاشر من جانب قوات الدعم السريع في السودان، ووضع حد للمعارك حول هذه المدينة الكبيرة في إقليم دارفور وحيث يحتجز مئات آلاف المدنيين.
ودعا إلى “الوقف الفوري للمعارك ونزع فتيل التصعيد داخل الفاشر وحولها”.
كما دعا القرار أيضاً إلى “انسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون أمن المدنيين”، مع دعوة جميع الأطراف إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في مغادرة الفاشر.
وطالب من الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش “تقديم توصيات لتعزيز حماية المدنيين في السودان”.
إلى ذلك، قالت السفيرة البريطانية في الأمم المتحدة باربرا وودورد: “تبني هذا القرار يوجه رسالة واضحة”.
ولفتت إلى أن غايته “المساعدة في ضمان وقف موضعي لإطلاق النار حول الفاشر وتأمين ظروف أوسع دعماً لنزع فتيل التصعيد في البلاد وإنقاذ ارواح”.
من جهتها، حثت المندوبة الأمريكية ليندا توماس غرينفيلد مجلس الأمن على “بذل جهد كبير لوقف القتال في السودان وإدخال المساعدات”.
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 25 مليون شخص في السودان بحاجة ماسة للمساعدة الإنسانية العاجلة، متهمة قوات الدعم السريع بالوقوف أمام توصيل المساعدات.
وكذلك حذرت غرينفيلد من أن استمرار النزاع في السودان سيؤدي لمزيد من زعزعة الاستقرار، وقالت إن “الولايات المتحدة ستراقب الوضع هناك عن كثب وإن لم يتغير للأفضل فعلى مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات إضافية”.
والفاشر هي العاصمة الوحيدة لولايات دارفور الخمس التي لم تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وقد ظلت بمنأى نسبياً عن القتال منذ فترة طويلة.
وكانت المدينة التي تستضيف العديد من اللاجئين بمثابة مركز إنساني للإقليم الشاسع في غرب السودان المهدد بالمجاعة. لكن في 10 مايو، اندلع قتال عنيف، ما أثار مخاوف من حدوث تحول جديد مثير للقلق في النزاع، بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.