تقرير أممي يسلط الضوء على كارثة خطيرة في 3 دول بينها السودان
رصد – نبض السودان
أفاد تقرير اصدرته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، بعنوان “الاتجاهات العالمية للنزوح القسري 2024″، بارتفاع حالات النزوح القسري إلى مستويات تاريخية جديدة في جميع أنحاء العالم خلال العام الماضي.
وقال تقرير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن إجمالي النزوح القسري ارتفع إلى 120 مليونا بحلول مايو 2024، وهي الزيادة السنوية الثانية عشرة على التوالي.
وأشارت إلى أن هذا الارتفاع يعكس الصراعات الجديدة والمتحولة والفشل في حل الأزمات طويلة الأمد، ومن شأن هذه الزيادة أن تجعل عدد النازحين العالمي يعادل تقريبا عدد سكان دولة بحجم اليابان التي تحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة أكبر دول في العالم.
أسباب زيادة اللاجئين
وأوضح التقرير الأممي أن العامل الرئيسي وراء ارتفاع عدد النزوح القسري هو الصراع في السودان، حيث تشرد 10.8 مليون سوداني بنهاية عام 2023، كما تسبب القتال العنيف في جمهورية الكونغو الديمقراطية وميانمار في تشريد الملايين داخليا العام الماضي.
ومن ناحية غزة وسوريا، فقد أشار التقرير إلى تقديرات وكالة الأونروا التي تقول إنه بحلول نهاية العام الماضي، نزح ما يصل إلى 1.7 مليون شخص (75% من السكان) في قطاع غزة بسبب العنف الكارثي، وكان معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين، كما تظل سوريا أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث نزح 13.8 مليون شخص قسرا داخل البلاد وخارجها.
وبحسب تقرير مفوضية اللاجئين، فقد جاءت أكبر زيادة في أرقام النزوح من الأشخاص الفارين من الصراعات الذين ظلوا في بلدانهم، حيث ارتفع العدد إلى 68.3 مليون شخص وفقا لمركز رصد النزوح الداخلي، بزيادة تقرب من 50% على مدى 5 سنوات.
كما ارتفع عدد اللاجئين وغيرهم ممن يحتاجون إلى الحماية الدولية إلى 43.4 مليونا عند تضمين أولئك الخاضعين لولاية المفوضية والأونروا.
وأضاف التقرير أن البلدان المجاورة للدول التي بها الصراعات هي من تستضيف الغالبية العظمى من اللاجئين، حيث يقيم 75% منهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تنتج معا أقل من 20% من دخل العالم.
وأظهر التقرير أنه في جميع أنحاء العالم، عاد أكثر من 5 ملايين نازح داخليا ومليون لاجئ إلى ديارهم في عام 2023، وتُظهر هذه الأرقام بعض التقدم نحو حلول أطول أمدا. وبشكل إيجابي، ارتفع عدد اللاجئين الذين أعيد توطينهم إلى 154,300 في عام 2023.