أطباء بلا حدود توجه رسالة للكونجرس الأمريكي حول السودان..تفاصيل
دعت منظمة أطباء بلا حدود، الكونغرس الأميركي لاتخاذ إجراءات لتلبية احتياجات السودانيين المتصاعدة ومنع انزلاق المزيد منهم إلى العوز.
وتحدثت المدير التنفيذي لمنظمة أطباء بلا حدود في الولايات المتحدة أفريل بينوا، الخميس، عن الوضع الإنساني المتردي الذي يجتاح السودان خلال جلسة استماع للجنة حقوق الإنسان عقدت بالكونغرس بعنوان “الصراع والجوع في السودان”.
وقالت أفريل بينوا، وفقًا لبيان صادر من منظمة أطباء بلا حدود ، إنني “أحث الكونغرس الأميركي على اتخاذ إجراءات لتلبية الاحتياجات المتصاعدة في السودان”.
وشددت على أنه “دون حدوث تغيير جذري وفوري في الوصول، فإن الناس في السودان سوف ينزلقون أكثر إلى الجوع والمرض والعوز”.
وأشارت إلى أن المنظمة لا تقبل تمويل من الحكومة الأميركية، لكنها تتعاون في السودان مع العديد من شركاء الوكالة الأميركية للتنمية الدولية.
وأضافت: “لا يمكن بناء الاستجابة المطلوبة على التمويل وحده، حيث إننا نواجه قيودًا شديدة على الوصول ويؤدي استمرار إلى إبقاء الاستجابة الإنسانية في حالتها الهزيلة الحالية”.
وتلاحق أطراف النزاع اتهامات بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى ملايين المتضررين، بما في ذلك نهبها، في وقت تتزايد الاحتياجات التي وصلت مرحلة تناول الناس في مناطق عديدة علف الحيوان وأوراق الشجر لسد الجوع.
وقالت أفريل بينوا إن 70% من المرافق الطبية في مناطق النزاع توقفت عن العمل، فيما يفتقر 65% من سكان السودان إلى الرعاية الصحية.
وتابعت: “منذ اندلاع النزاع المسلح في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، تطور ما كان عبارة عن مجموعة من الأزمات المحلية بسرعة إلى كارثة إنسانية تستهلك الجميع”.
وشددت على أن السودانيين عانوا، على مدى 13 شهرًا، من العنف والنزوح والجوع، كما جرى خنق وصولهم إلى المساعدة الطبية والإنسانية بشكل منهجي.
وتأسفت على أن جميع المؤشرات تشير إلى أن الأزمة الحالية تتسع على نطاق أوسع وأعمق، مع اقتراب المجاعة وتفاقم العنف العرقي.
وأضافت: “كان العنف الذي أطلقته الأطراف المتحاربة على المدنيين بلا حدود حقًا، لقد داسوا بانتظام على الأطر القانونية التي تحميهم من أسوأ آثار الصراع.
وأفادت أفريل بينوا بأن الجماعات المسلحة قامت بنهب ومهاجمة وعسكرة المرافق الصحية والمستودعات الطبية، كما أن توفر العاملين في مجال الرعاية الصحية محدود للغاية بسبب النزوح وانعدام الأمن وعدم دفع الرواتب.
وتعمل منظمة بلا حدود في 9 ولايات من أصل 18 ولاية سودانية، حيث تقدم فرقها الطبية العلاج الطبي الطارئ وإجراء العمليات الجراحية والولادة القيصرية، إضافة إلى تقديم مدفوعات مالية لموظفي وزارة الصحة، من جملة خدمات أخرى.