إرجاء المفاوضات بين الحكومة السودانية وشعبية الحلو
رصد – نبض السودان
كشفت مصادر موثوقة، عن تأجيل التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية ــ شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الذي كان مزمعا غدًا الأربعاء في جوبا، من أجل التشاور بين اللجان الفنية.
وفي 6 مايو الجاري، اتفق الجيش والحركة الشعبية على بدء تفاوض لإدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقتين وهما جنوب كردفان والنيل الأزرق، بوساطة من حكومة جنوب السودان.
وقالت مصادر متطابقة، لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء؛ إنه “جرى تأجيل الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية التي كان مقرر عقدها غدًا الأربعاء”.
وأرجعت الخطوة إلى إعطاء اللجان الفنية مزيدًا من الوقت للتشاور والإعداد للمحادثات، بجانب تغيب الفريق شمس الدين كباشي وتوقعت المصادر انطلاق التفاوض خلال الـ 24 ساعة القادمة.
وفي ذات السياق، عقد وزير الدفاع يس إبراهيم الذي وصل جوبا للمشاركة في مفاوضات الترتيبات الإنسانية، لقاءًا، مع الوفد الشعبي للمنطقتين.
وقال رئيس الوفد الشعبي الأمير حسن عبد الحميد النور، في تصريح صحفي، إن الوزير قدم لهم تنويرًا عن رؤية الحكومة فيما يتعلق بإيصال المساعدات إلى المنطقتين وأبيي التي تتنازع الخرطوم وجوبا على السيادة عليها.
وأشار إلى أن الوفد الحكومي قدم رؤية مكتوبة إلى الوساطة بشأن فتح وتأمين الممرات الإنسانية، منتظرًا رد الحركة الشعبية عليها.
ويقول السكرتير العام للحركة الشعبية ــ شمال عمار امون إن “مفاوضات الترتيبات الإنسانية قد تتبعها مفاوضات سياسية حيث أن الحركة منفتحة لأي مناقشات تُخاطب جذور الأزمة”.
ويتوقع أن تتوافق الحكومة والحركة الشعبية على ترتيبات عسكرية رسمية لصد الهجمات المحتملة لقوات الدعم السريع على ولاية جنوب كردفان، على غرار ما حدث في الدلنج.
ووسعت الحركة الشعبية من نطاق سيطرتها في مناطق جنوب دارفور بعد اشتباكات عنيفة مع الجيش كما حاولت السيطرة على كادوقلي عاصمة الولاية، لكن المواجهات بين الطرفين توقفت في الفترة الأخيرة.