تفاصيل مثيرة في خطاب «الحارث» لمجلس الأمن في جلسة الامارات
نيويورك – نبض السودان
دعا السودان الى عقد جلسة مغلقة لمناقشة الشكوى التي تقدم بها ضد دولة الامارات العربية في مجلس الامن ، لكن جرى تحويل طبيعة الجلسة بطلب من مندوب بريطانيا – حامل القلم لقضايا السودان في المجلس- الى جلسة خاصة تضم الدول الاعضاء في المجلس فقط بعكس ما كان يطلب السودان ان تكون جلسة مغلقة ما يجعله يحضرها ويخاطبها وقال السفير الحارث إدريس في هذا الخصوص :” إن شكوى السودان يبدو انها احدثت صدمه عنيفة للامارات لم تكن تتوقعها ولذلك لجأت لممارسة الضغوط على الاعضاء الدائمين الثلاثة لإلغاء الاجتماع ولما فشلت فى ذلك بعد جدولته تدخلت بريطانيا لتغيير طبيعته. وهذا فى حد ذاته يعتبر مؤشراً ايجابياً ان الشكوى كانت موجعه ولم تستطع الامارات إقناع حلفائها بوجاهة موقفها”.
ومضى قائلا في مقابلة مع تلفزيون السودان عقب الجلسة : بالرغم من أن صحيفة التايمز ذكرت ـن الأمارات ألغت اجتماعات وزاريه مع بريطانيا بسبب أن بريطانيا حامل القلم لقضايا السودان بالأمم المتحدة لم تكن متحمسة لطلب الامارات إلا ان تدخلها لتغيير طبيعة الاجتماع ما يعنى ان النقاش حولها اما يؤكد خلافات وسط المجموعة الغربية او سوف لن يعفى الإمارات من الادانة ولذلك فان مناقشة الشكوى سوف ترجأ لرئاسة موزمبيق المجلس خلال شهر مايو”.
وكان قد جاء في خطاب السودان الذي كان ينوي تقديمه السفير الحارث ادريس الى ممثلي الدول الاعضاء في مجلس “ان دعوتنا لعقد هذا الاجتماع تأتي، أولا،ً من منطلق وضع مجلس ألامن أمام مسئولياته المتفرده التي اراد به ميثاق الامم المتحدة تجاه انتهاك السلم والامن والعدوان الذي تتعرض له بلدي من دولة كانت حتى أسابيع قليلة ماضية تجلس إلى جانبكم هنا كعضو بمجلس الامن. وثانيا ً لابلاغكم بفداحة الظلم والعدوان الذي يعانى منه اهل السودان احفاد حضارة كوش العريقة والتاريخ المجيد والشرف الباذخ والتى يتطاول عليها بطرا من ساهم السودان فى نهضتهم الحديثه “.
وتابع الخطاب الموقع باسم السفير الحارث ادريس مندوب السودان في الامم المتحدة ” إن بلدي تشهد منذ أبريل من العام الماضي اعتداءات مسلحه مريعه ومروعة ومستمره برعاية ودعم غير محدودين من دولة إلامارات العربية المتحدة، وذلك عبر استغلال وكيل محلي هي مليشيا الدعم السريع الاجرامية والمعروفة لدى مجلسكم بسلوكها الوحشي تجاه المدنيين منذ بداية هذه الحرب فكانت النتيجة إبادة جماعية بحق قبيلة المساليت بغرب دارفور وجرائم ضد الانسانية ممنهجه وواسعة النطاق”واشار الخطاب الى”
ان السودان يطالب بتشكيل فريق مختص ليحقق في ما يجري في قاعدة أم جرس حيث تعمل الاستخبارات إلاماراتية متنكرة في صورة عمال إغاثة وعمل إنساني، حيث بلغ عدد سفريات الجسر الجوي لطائرات النقل إلاماارتية منذ يونيو 2023 حوالي 400 رحلة وكنا أرفقنا إحداثيات البعض من تلك الطائرات إليكم، تحت زعم تخفيف معاناة اللاجئين السودانيين بينما تدفع أعمالها العدوانية آالف المواطنين إلى النزوح مكرهين من مساكنهم في الداخل والخارج”. وتابع قائلا
“وتحت ستار إنقاذ االلاجئين تشرف الامارات على عملية سرية محكمة لدعم الجنجويد وتزويدهم بأسلحة قتالية ومسيرات بدون طيار وتعالج جرحاهم بعد نقلهم جوا إلى مستشفى عسكري في الامارات وتابع “وحصلت مليشيا الدعم السريع في أبريل ومايو 2023 على صواريخ أرض جو من قواعد في أفريقيا الوسطى وتم تجنيد حركة سليكا المعارضة في الهجوم على زالنجي ونياال وبليلة”.
واضاف “إننا نطالب مجلس الامن بالتحرك الفوري لوقف هذا العدوان ومساندة السودان في حقه الطبيعي والقانوني للدفاع عن سيادته واستقراره يجب أن يتخذ مجلس ألامن اإلاجرءات الالزمة لاجبار دولة إلامارت على االمتناع الفوري عن تقديم الدعم لمليشيا الدعم السريع، وضمان تقديم تعويضات للسودان عن الخسائر واألضرار التي تسببت بها”.
وفي الاثناء عقد مجلس الامن الدولي الجلسة التي خصصت لمخاطبة تطورات الاوضاع في السودان حيث ناشدت الولايات المتحدة خلال الجلسة جميع الدول التي تزود الأطراف المتحاربة في السودان بالأسلحة وقف مبيعات الأسلحة، محذرة من أن التاريخ في منطقة دارفور الشاسعة بغرب البلاد حيث وقعت إبادة جماعية قبل 20 عاما “يعيد نفسه