توقعات بعسكرة جميع ولايات السودان
رصد – نبض السودان
رجال حول البرهان فى المرحلة القادمة..!!
الحكومة الجديدة.. مشهد جديد يتشكل فى بورتسودان.
هل يتقدم الجنرال ميرغني ادريس لموقع جديد؟!!.
تفاصيل توصيات لجنة عقار لتقليص ودمج الوزارات..
خطة محكمة لإنقاذ الاقتصاد ومجابهة متطلبات فترة ما بعد الحرب…
تقرير – محمد جمال قندول
ثمة مشهد جديد يتشكل في الافق بعاصمة البحر الأحمر التي تستضيف الحكومة المركزية وذلك من واقع المؤشرات الحالية.
وخلال الاسبوع الماضي غادر وزير الخارجية السفير علي الصادق منصبه وحل بدل منه وكيل الوزارة حسن بجانب إعفاء واليي كسلا والقضارف واستبدالهما بقياديين من خلفية عسكرية مع توقعات بعسكرة كل الولايات لمجابهة الظرف المعقد التي تمر به البلاد في اعقاب الحرب الدائرة بين الجيش و مليشيا الدعم السريع .
حكومة حرب
المتابع لمجريات الاحداث يلحظ تصاعد الأصوات التي تنادي بضرورة تشكيل حكومة حرب لمجابهة التحديات المتصلة بتداعيات معارك الخامس عشر من أبريل خاصة ملف الاقتصاد الذي انهك مفاصل الدولة كثيرا بعد أن تعدي الدولار حاجز المليون جنيه فضلا عن هذا مواجهة تكاليف الحرب الامر الذي يتطلب ان يتجه الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان لضرورة تشكيل حكومة جديدة بوجوه عسكرية وذلك لمراعاة التوقيت والظرف.
معلومات جديدة
وكان البرهان قد صادق علي قرارات وزير رئاسة مجلس الوزراء عثمان حسين والذي قضى بتعديل محدود بمغادرة على الصادق فضلا عن إعفاء واليي كسلا والقضارف
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع للكرامة عن خطة مقدمة لرئيس مجلس السيادة من لجنة برئاسة نائبه مالك عقار قد رفعت تقريرا اوصت بدمج المبادرات بتقليص 26 وزارة الى 18 وزراة ودمج الطاقة والتعدين والنفط في حقيبة واحدة بجانب دمج وزارة المالية مع التعاون الدولي والاقتصاد والصناعة مع التجارة بجانب استحداث منصب رئيس الوزراء بصلاحيات واسعة وان التوصيات رفعت للبرهان والذي بدا بالفعل بتعديل محدود ولا تستبعد المصادر بان يلجأ رئيس مجلس السيادة الي تغيير المشهد برجال جدد تماشيا مع مقتضيات الراهن.
رجل المرحلة
وبدأ واضحا ان الفريق اول ميرغني ادريس ظل ملازما لرئيس مجلس السيادة للقائد العام للقوات المسلحة الفريق اول ركن عبد الفتاح البرهان خلال الفترة الأخيرة حيث ظهر معه خلال زياراته الاخيرة وظل قريبا له في بورتسودان .
ظهور الجنرال ميرغني بجانب الرجل الأول بالدولة والذي لم يكن مألوفا الى هذا الحد منذ تعيينه مديرا عاما لمنظومة الصناعات الدفاعية اثار تساؤلات عديدة حيث ذهب مراقبون الي ان الرجل قد يلعب ادوار أكثر أهمية خلال الفترة المقبلة وقد يتم الدفع به لمنصب سيادي ولربما يغادر المنظومة لموقع رفيع ليجاور الرئيس بولاية البحر الأحمر ويعزز من هذه الفرضية ان ميرغني هو دفعة البرهان فضلا عن الثقة الكبيرة الذي يحظي به من رئيس مجلس السيادة وهو امر جعله ممسكا بملفات في غاية الحساسية العامين الاخيرين كما أنه ظل مخزنا لاسرار البرهان.
ويري خبراء سياسيون ان المرحلة الحالية تتطلب أقدام رئيس مجلس السيادة على قرارات حاسمة وتعيين رجال جدد حوله في مفاصل الدولة لوضع خطة محكمة لإنقاذ الاقتصاد ومجابهة متطلبات فترة ما بعد الحرب.