تدمير شاحنات نقل إمداد لـ الدعم السريع بجنوب دارفور
رصد – نبض السودان
شن الطيران الحربي التابع للجيش فجر الخميس، هجوما على ثلاث مواقع عسكرية لقوات الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور ما أوقع خسائر فادحة في الأرواح والآليات الحربية وشاحنات نقل إمداد.
وخلال الثلاث أشهر الماضية، كثف الطيران الحربي استهدافه لنيالا الخاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع منذ نهاية العام الماضي.
ويبرر الجيش، عملياته الجوية المتكررة في الولاية ذات الموقع الاستراتيجي بتدمير إمداد عسكري يصل لقوات الدعم السريع عبر طيران اماراتي يشمل ذخائر وراجمات صواريخ وطائرات مسيرة وأنظمة اتصالات حديثة، وبالمقابل ينفي قادة الدعم السريع ذلك ويتهمون الجيش بتعمد استهداف المدنيين لإجبارهم على النزوح مرة أخرى.
وابلغ مسؤول عسكري بارز “سودان تربيون” إن “الطيران الحربي قصف وبشكل مكثف ثلاث معسكرات في مدينة نيالا وهي دوماية في الغرب وكشلنقو جنوب شرق نيالا بجانب معسكر شديدة شمال المدينة”.
ونوه بأن المعسكرات تضم ما يزيد عن 6 الاف مستنفر جمعهم القادة الاهليون المؤيدين لقوات الدعم السريع.
وأشار الى أن العملية حققت أهدافها بتفريق المستنفرين القبليين علاوة على تدمير مركبات عسكرية وشاحنات نقل إمداد كانت تخطط للوصول إلى مسارح العمليات في شمال دارفور وكردفان والخرطوم.
إلى ذلك قال مواطن في حي غرب الإذاعة بمدينة نيالا لـ”سودان تربيون” إنهم ظلوا يسمعون أصوات الانفجارات القوية واشتعال النيران حتى صباح اليوم بعد مغادرة المقاتلة الحربية في عدد من المواقع المستهدفة ورجح أن تكون الأصوات ناتجة عن انفجارات مخازن تحوي كميات كبيرة من الذخيرة.
وفي ديسمبر من العام الماضي خرج عدد من سكان نيالا في مسيرات منددة بالقصف الجوي المتكرر الذي ينفذه الجيش، وطالبوا المجتمع الدولي والإقليمي بالضغط على القوات المسلحة لوقف عملياتها العسكرية بولاية جنوب دارفور.
وأودى القصف الذي ينفذه الجيش بين الحين والآخر إلى قتل أعداد كبيرة من المدنيين ودمار هائل طال البنى التحتية ومنازل المواطنين.