تدشين مبادرة «السوباط» لإعمار السودان
القاهرة – نبض السودان
شهد السفير د. محمد عبد الله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى مصر تدشين مبادرة رجل الأعمال ورئيس نادي الهلال هشام السوباط لإعادة الإعمار بالسودان.
وقد خصصت الفعالية الأولى للتفاكر حول إعادة الإعمار في مختلف المجالات بالتركيز على قطاع التعليم العالي ، بحضور ومشاركة لفيف من مديري وأساتذة الجامعات السودانية، والخبراء، والسفراء، وكوكبة من الإعلاميين، بحضور الفريق أول ركن عماد عدوى رئيس أركان القوات المسلحة السودانية الأسبق.
وقال السوباط في بداية الفعالية إن هذه المبادرة تأتي كجهد شعبي داعم للجهد الرسمي للدولة وهي تستعد لإنطلاقة جهود إعادة إعمار ما دمرته مليشيا التمرد وحربها علي المواطن السوداني، في شتى القطاعات الاقتصادية الزراعي والصناعي وقطاع الخدمات، الذي يشمل قطاعي التعليم العام والعالي، إلى جانب قطاع الصحة، وقطاع الشباب والرياضة.
وطلب راعي المبادرة ان الاولوية للنظر في إعادة اعمار القطاع الزراعي والمصرفي وقطاع النقل، وقطاع البنية التحتية وغيرها من القطاعات.
وأشار راعي المبادرة السوباط أن الهدف العام لها يتمثل في تعزيز المساهمة الوطنية الفاعلة في إعادة إعمار كل ما دمرته حرب تمرد مليشيا الدعم السريع المحلولة.
وإن الأهداف الفرعية تتمثل في:
١/ رفع الروح المعنوية للمواطنين بالحديث عن إعادة الإعمار مما يعني قرب انتهاء الحرب.
٢/ تعزيز وقفة الشعب السوداني مع قواته المسلحة السودانية.
٣/ التأكيد على الدور الريادي للرأسمالية الوطنية واستعدادهم لخوض معركة إعادة الإعمار.
٤/ إتاحة الفرصة للخبراء والمختصين من أبناء الوطن البررة ليتقدموا الصفوف كل في مجال تخصصه وخبرته.
٥/ الاستفادة من علاقات أبناء السودان الخارجية في استقطاب الدعم اللازم لاعادة الاعمار، سواء بالمنح أو القروض أو الهبات أو الاستثمارات وغيرها.
٦/ تقديم الشكر للقوات المسلحة السودانية والقوات النظامية الأخرى لدورها الكبير في النصر وأن تتفرغ لإعادة إكمال ما نقص منها بسبب الحرب ويتفرغ الشعب لإعادة الإعمار.
إلى ذلك قدم الدكتور عادل عبد العزيز الفكي رئيس مجلس إدارة مركز التكامل السوداني / المصري عضو اللجنة العليا لإعادة الإعمار الصادرة بقرار من السيد رئيس مجلس السيادة الإنتقالي قدم عرضا عما تم من جهود رسمية للدولة في ملف إعادة الإعمار داخل وخارج السودان مشيرا لمخرجات المائدة المستديرة التي عقدت مؤخرا بالقاهرة تحت رعاية السفارة السودانية.
واستعرض الدكتور سمير شاهين أمين الشؤون العلمية السابق بجامعة الخرطوم الورقة التي أعدتها لجنة اعادة إعمار قطاع التعليم العالي التي تم تكليفها من قبل السفارة السودانية وضمت عددا مقدرا من أساتذة الجامعات وخبراء التعليم العالي وما قامت به من تقييم عام للأضرار التي اصابت الجامعات السودانية في الولايات المتأثرة بالحرب معددا الخسائر التي حدثت ومشيرا لأبرز المطلوبات والتحديات في مرحلة إعادة الإعمار حتى تستطيع الجامعات السودانية أن تعود لممارسة دورها التعليمي والأكاديمي في أسرع فرصة ممكنة.
من جانبه أشار الفريق أول ركن عماد عدوى رئيس أركان القوات المسلحة السودانية الأسبق إلى أهمية استعادة الخدمات وعودة المواطنين تمهيدا لإسهامهم في إعادة الإعمار في المناطق المتأثرة بالحرب، داعيا للاهتمام بالقطاع المصرفي لأهميته في إعادة الإعمار لتوفير التمويل اللازم داخليا وخارجيا، مشيرا إلى ظهور إشارات النصر وقرب نهاية الحرب.
ومذكرا بأهمية إعادة تعمير وتأسيس قطاع الشرطة كركيزة اساسية لتحقيق الأمن والاستقرار الذي يؤدي لعودة المواطنين لبيوتهم ومساكنهم.
وقدم السفير د محمد عبد الله التوم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان لدى جمهورية مصر العربية الشكر لراعي المبادرة السيد هشام السوباط مشيرا لدوره المتقدم في مجالات العمل الوطني المتنوعة، مستعرضا جانبا من جهود الدولة في الترتيب لإعادة الإعمار عبر اللجان التي كونتها على مستوى مجلس السيادة ومجلس الوزراء ثم بعض الوزارات ذات الاختصاص مشيرا إلى أن مصر سيكون لها دور كبير في ذلك بعد نهاية تمرد مليشيا الدعم السريع على الدولة، منوها في هذا الاطار إلى أن السفارة سترعى في مايو المقبل ورشة عمل لإعادة الإعمار في المجال الصناعي ينظمها الاتحاد العربي لتنمية الصادرات الصناعية بمشاركة السيدة وزيرة الصناعة السودانية، داعيا إلى تكامل الجهود الرسمية والشعبية في ذلك. وثمن السفير التوم كل الجهود الهادفة إلى التخطيط المبكر لاعادة الإعمار موضحا انه كل ما تعددت الجهود حول هذه الخطط والبرامج فان ذلك سيسهم في توفير مادة ثرة يستفاد منها في النهاية في تصويب وتركيز التوجهات الرسمية التي ستصدر من الدولة لتخطيط ولإنجاز مهام اعادة البناء.
وأمن المتداخلون في الفعالية على أهمية هذه المبادرة وأنها جاءت في وقتها وأنه يجب أن تتخذ خطوات عملية في سبيل تنفيذ توصياتها، وقدموا عددا من التوصيات والملاحظات المهمة تم تضمينها ضمن خلاصات المبادرة.