هيئة شئون الانصار تحذر من دخول داعش إلى السودان
رصد – نبض السودان
حذرت هيئة شئون الأنصار من أن تؤدي هذه الحـ.رب، في حال استمرارها، إلى فتح الباب لدخول الدواعش إلى السودان، مبينة إنها ستجعل من السودان ساحة لحـ.رب إقليمية وربما دولية، مشيرة إلى نذر التدخل في البحر الأحمر مما ينذر بحرب لا تبقي ولا تذر.
قالت الهيئة، في خطبة عيد الفطر الموحدة، إن الـ.حرب الدائرة في السودان إلى ظهور ممارسات في التمثيل بالجـ.ثث، وحزِّ الرؤوس، وسلخ جلود المـ.وتى، كأنهم بهائم.
وأكدت الهيئة إن الـ.حرب الدائرة متجردة من أي شرعية وطنية أو دينية أو أخلاقية، وجددت نداءها لقيادة القوات المسلحة وقيادة الدعـ.م السـ.ريع بإيقاف هذه الحـ.رب فورا مبينة إنها حـ.رب لا منتصر فيها، وإن الخاسر فيها هو الوطن والإنسان السوداني.
وأشارت الهيئة إلى أن الحرب أدت إلى انقسام حاد في المجتمع ما بين مؤيد للجيش ومؤيد للدعـ.م السـ.ريع، بجانب انتشار خطاب الكـ.راهية في وسائل التواصل الاجتماعي إلى درجة القطيعة بين أفراد الأسرة الواحدة، واعتبرتها ظاهرة غير مسبوقة في تاريخ السودان، مع تفشي ظاهرة الإشاعات والتخوين والقتـ.ل على الهوية.
وتصاعدت وتيرة الاشتباكات القبلية في ظل الحـ.رب كما وظف الطرفان سـ.لاح التحشيد القبلي خلال القتال الجاري
وأدانت الهيئة قـ.تل عشرات الآلاف من الأبرياء المدنيين السودانيين، وتشريد الملايين، جراء الحرب، كما استنكرت الانتـ.هاكات الفظـ.يعة، ومنع وصول الإغاثة والمساعدات الإنسانية؛ واستباحة الجزيرة والجنينة وولاية الجزيرة، وبعض مناطق النيل الأبيض.
بحسب احصائيات موثوقة فإن الحـ.رب التي توشك ان تنهي عامها الأول أدت لمقتل 13 الف، ونزوح ولجوء 8,5 مليون، كما يعاني النازحون والمواطنون في مختلف المناطق بسبب عرقلة وصول المساعدات.
وأكدت إن الـ.حرب أدت لفقدان المواطنين ممتلكاتهم كما دمـ.رت الكثير من مرافق الدولة، والمصانع، وشركات القطاع الخاص والعام، ونهبها، وحرقها، بجانب تدمير البنية التحتية من الطرق والكباري وكثير من المرافق العامة الخدمية والصحية والتعليمية.
ولفتت هيئة شئون الأنصار في خطبة العيد الموحدة إلى اختفاء مؤسسات الدولة تماما وتخليها عن أداء مهامها الخدمية، والغياب التام لتأمين المدنيين، فصار المواطن هو المسئول عن حماية نفسه إن ملك أدوات الحماية، وسط اتهامات من طرفي الحرب إنه موال للطرف الآخر. وأدانت اعتقال عدد النشطاء وأعضاء الهيئة بواسطة استخبارات الجيش.
وقالت إن من آثار الحرب تعطيل الدراسة لمدة عام كامل في كل المراحل التعليمية، مما يؤثر على مستقبل أبناء السودان خاصة الذين هم في المرحلة الابتدائية والمراحل النهائية مما ينذر باتساع قاعدة الفاقد التربوي والمشردين.
وتكتظ المدارس في المناطق الآمنة بالنازحين من مناطق الحرب مما أدى لعدم استئناف الدراسة في معظم ولايات البلاد رغم القرارات الصادرة في هذا الشأن.
وأشارت الهيئة إلى تدمير ممنهج للوثائق والمستندات، ونهب الآثار والمتاحف، وتدمير المكتبات والمؤسسات الثقافية، والتحف النادرة، وتخريب وحرق للدور التي تختزن ذاكرة الأمة السودانية.
قالت هيئة شئون الأنصار أن الحرب أدخلت الحسرة في كل بيت من بيوت السودان وأضافت: ولولا أن العيد شعيرة إسلامية لما احتفلنا به هذا العام.
وجددت تأكيدها أن هذه الحرب فتنة بين أبناء الوطن الواحد وستقضي على الأخضر واليابس، وطالبت بإيقافها وحل الخلاف بالوسائل السلمية، مبينة إن عدم إيقافها ستترتب عليه آثارٌ كارثية على الإنسان وعلى البلاد.
واتهمت من وصفتهم بدعاة الحـ.رب بالاندفاع في تشجيعها وإذكاء نارها وتخوين كل من يدعو لإيقافها.
ولم يتم انتخاب إمام للأنصار بعد بوفاة السيد الصادق المهدي بينما يشغل الدكتور عبد المحمود أبو منصب الأمين العام للهيئة.