مجـ ـازر دامية لـ المليشيا بولايتي الجزيرة وشمال دارفور
رصد – نبض السودان
قتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب أكثر من 200 آخرين، إثر هجمات جديدة اتهمت مليشيا «الدعم السريع» بشنها، السبت، على بلدات ريفية في شمال دارفور، وولاية الجزيرة… ووفق البيانات التي تصف ما حصل بـ«المجازر المروعة»، تعد هذه الأرقام حصيلة أولية لأعداد الضحايا، ومعظمهم من المدنيين العزل.
وبدأ الجيش السوداني منذ أيام عملية عسكرية برية واسعة، بغطاء من الطيران الحربي، لاسترداد ولاية الجزيرة (وسط البلاد) من أيدي مسلحي «الدعم السريع»، الذين يسيطرون عليها منذ نحو أربعة أشهر.
وأفادت «لجان مقاومة الحصاحيصا» المحلية بأن قوات «الدعم السريع» ارتكبت «مجزرة دامية» في بلدة (أم عضام) إلى الجنوب من المدينة، راح ضحيتها 20 قتيلاً على الأقل، فيما تجاوز عدد الجرحى أكثر من 200.
وقالت في بيان نشرته على موقع «فيسبوك»، إن «ميليشيا الدعم هاجمت القرية الريفية بقوة على 60 دراجة نارية وسيارات قتالية مدججة بالأسلحة الثقيلة والخفيفة»، مشيرة إلى «مواجهة غير متكافئة جرت بين أهالي القرية والقوات المهاجمة».
وبحسب اللجان المحلية، فإن «مستشفى المناقل»، جنوب عاصمة الولاية مدني، «تعاني من تكدس حاد بسبب عدد الإصابات المتزايد بعد المجزرة، مع انعدام كل فصائل الدم».
وتوقعت مصادر طبية «أن ترتفع أعداد القتلى بسبب الحالات الخطرة لبعض المصابين وضعف العناية الطبية».
وتتهم قوات «الدعم» بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» بارتكاب «انتهاكات واسعة في مدن وقرى ولاية الجزيرة، أدت إلى مقتل وإصابة المئات من المدنيين، ونهب ممتلكاتهم، وأموالهم»، لكنها تنفي ذلك، وتوجه بدورها أصابع الاتهام إلى الجيش، والنظام المعزول «بارتكاب تلك الأفعال لتشويه صورتها».
وكانت بلدة (أم عضام) التي شهدت المجزرة استقبلت خلال الأيام الماضية المئات من الأسر النازحة من القرى المجاورة التي اجتاحتها قوات «الدعم السريع».