انقلاب في حزب الأمة القومي
رصد – نبض السودان
قال جماهير وأعضاء وكوادر حزب الأمة القومي، في بيان إن الحزب الآن مختطف تباع بعض قياداته وتشترى في سوق النخاسة بدراهم معدودة على حساب تدمير الوطن وتشريد المواطن قسريا وقتله ونهب ممتلكاته.
وأشاروا في بيان إن قادة المؤسسات الحالية التي ارتمت في حضن أحلاف سياسية ضعيفة معزولة وعميلة منحازة الى مليشيا الجنجويد المجرمة، صار موقف الحزب مرهونًا لإرادة هذه المنظومة المجرمة فتغاضى الحزب عن الانتهاكات والجرائم والعدوان الآثم على الوطن ومقدّراته وممتلكاته حتى بلغ الأمر مبلغ أن تقوم المليشيا المجرمة بتعيين احد منسوبي الحزب في وظائف لإدارة مناطق احتلتها وهي تمارس النهب والسلب والقتل والسرقة في كل مناطق السودان بالتركيز على مناطق ثقل ونفوذ الحزب وجاهيره.
وأضاف البيان “مع ذلك لا تزال مؤسسات الحزب كالأمانة العامة والمكتب السياسي والرئيس المكلف تمارس الصمت المريب الا من تصريحات خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع حتى اصبحت متهمة من جماهير الحزب بالتواطؤ والمشاركة وليس أدل على ذلك من ان البيانات التي صدرت كانت بيانات مضللة ومستفزة حمالة أوجه تحتوي عبارات مراوغة “زعمت وترتدي زي، وطرفي النزاع … الخ” وهي تدعي الحياد زورا وبهتانا فاغلب أجهزة الحزب وقيادات مؤسساته تعمل بتناغم تام وتنسيق وتمويل من الدعم السريع عن طريق المدعو عز الدين الصافي وغيره، بغرض التعمية والتغطية على هذه الانتهاكات مختطفين إرادة الحزب وقراره ورهنه للمليشيا المجرمة.
وتابع البيان “وإزاء هذا الموقف ومواقف كثيرة متعددة في مناسبات شتى خالفت فيه هذه الأجهزة والقيادات وحادت عن درب وسبيل مصالح جماهير الحزب والوطن لا مجال لحصرها وعدها، فإننا كأعضاء وكوادر وقيادات في الحزب ومن منطلق المسؤولية التاريخية نعلن الاتي: نحن من نقف حماة لمشارع الحق في حزب الامة القومي وهذه المؤسسات والقيادات (شلة الجنجويد) لا تعبر عنا ولا تمثلنا، جماهير الحزب في كافة بقاع وولايات السودان حريصة على تماسك ووحدة وقوة مؤسسات الدولة و عدم تفككها وتقف ضد كل المشاريع الإقليمية والدولية لتقسيم السودان و تفكيكه فالأوطان تعلو الأحزاب.
وأكدوا بانهم سوف يصدرون بيانات تفصيلية توضح بجلاء ما يعبر عن جماهير الحزب وفضح شلة الجنجويد داخل الحزب لإزالة ما اعترى مواقف الحزب في الفترة الماضية، وسوف يكون ذلك معبرا عن الإرادة الحقيقية لجماهير الحزب وعليه كل ما يصدر عن شلة الأمانة العامة لا يعبر عن إرادة الحزب ولا جماهيره وانما يعبر عن شلة الجنجويد داخل الحزب.
وأضاف “قيادات مؤسسات الحزب الحالية ما عادت تمثل جماهيره وارادتهم فقد حادت عن الطريق وحامت حولها شبهات العمالة والارتشاء فنحن في حل من أي التزام تنظيمي لها والمؤسسات التي يترأسونها وكل ما يصدر عنها من قرارات، وسوف نعمل على تحضير الأدلة والبراهين التي تثبت تورطهم مع الجنجويد.