إتحاد دارفور يكشف عن تكتيكات وحشية للمليشيا
رصد – نبض السودان
أعرب إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة عن قلقه البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في دارفور والسودان ككل، كما جاء في تقرير منظمة أطباء بلا حدود (المرجع 1). ورسم بيان المنظمة الأخير صورة قاتمة لمنطقة على شفا كارثة، حيث تتعرض حياة الملايين للخطر ومجاعة جامحة.
وقال في بيان “نشعر بالفزع إزاء جرائم الحرب المستمرة التي ترتكبها قوات الدعم السريع، والتي تجسدت في الهجوم الصاروخي الأخير على المدنيين في سوق أبو شوك (المرجع 2). الذي ادى الى قتل ٣ اشخاص من المدنيين في شمال دارفور”.
وأشار البيان إلى ظهور مقطع فيديو مروع يكشف عن التكتيكات الوحشية التي يستخدمها أفراد قوات الدعم السريع. وأظهرت اللقطات عملية تعذيب مروعة، حيث تم تعليق أحد المعتقلين رأسا على عَقِب من ساقه ثم غمروهوا بطريقة همجية في مجرى النهر. وقد أظهر هذا الأسلوب اللاإنساني، الذي يذكرنا بالإيهام بالغرق، الإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان التي ترتكبها هذه القوات”.
وفي السياقٍ مُتّصل، تعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بشأن الحل الجزئي لشمال دارفور غير كافية على الإطلاق (المرجع 4)، ويتوجب العمل على نقل تجربة مدينة الفاشر إلى مناطق أُخرى في الإقليم وأيضاً باقي المناطق المنكوبة بالحرب، حيث لا يزال الملايين في دارفور وكذلك في الخرطوم والجزيرة غير قادرين على الحصول على المساعدات المنقذة للحياة بسبب القيود المفروضة على الحركة عبر الحدود وخطوط المواجهة، وفقًا للبيان.
وقال إن إستخدام الجوع وعرقلة تدفق المساعدات من قِبَل قوات الدعم السريع يعد من الجرائم التي تُضاف إلى سجلها الدامي.
وأضاف “إننا نحث المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، على إتخاذ إجراءات فورية وحاسمة”.
ودعا البيان إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع مناطق السودان، بما في ذلك عبر خطوط الحرب، ومنح منظمات الإغاثة الحماية اللازمة وضمانات السلامة للعمل بفعالية.
وطالب بمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب الحالية، ومن بينهم قائد قوات الدعم السريع حميدتي، وأخويه عبد الرحيم والقوني دقلو، وعبد الرحمن جمعة بارك الله، المتهمين بإرتكاب جرائم حرب في دارفور خلال الاشهر الماضية، كما طالب بضرورة إلقاء القبض على البشير ومُتهَمي المحكمة الجنائية الدولية الذين ما زالوا طلقاء.
وتابع “يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين من الهجمات والتهجير. ويمكن أن يكون ذلك من خلال توفير التفويض والدعم اللازم للقوات المشتركة، المكونة من الأطراف الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، لتوسيع مناطق عملياتها وايضاً تركيز عملها على حماية المدنيين وحماية قوافل المساعدات الإنسانية”.
وذكر أن أهل السودان، وخصوصاً في دارفور والخرطوم والجزيرة يواجهون أزمة إنسانية ذات أبعاد لا يمكن تصورهاْ. ونحن نناشد المجتمع الدولي أن يتحرك الآن ويمنع المزيد من تصعيد هذه المأساة.