غاضبون.. الخزي والعار الأبدي لمليشيا الدعم السريع
رصد – نبض السودان
وصفت مجموعة غاضبون بلا حدود جريمة الاغتصاب والعنف الجنسي بالسلوك البربري القديم الذي أنتهجه أفراد ميليشيا الدعم السريع منذ تأسيسها لإخراس صوت النساء وتحجيم دورهن في المجتمعات.
وقالت غاضبون بلا حدود في بيان: الخزي والعار الأبدي لمليشيا الدعم السريع لنقلها رقعة الحرب نحو اجساد النساء، وأضافت يدين الغضب بأشد عبارات الإدانة السلوك البربري الدنيء للميليشيا، والتي خبرها شعب دارفور طيلة السنوات المنصرمة.
نص البيان:
الغاضبات من النساء ولأجل قضايا النساء يفهم الغضب قضايا النساء وسعيهن الدؤوب لتحقيق إختراقات إجتماعية وسياسية وإقتصادية، ويشيد الغضب بدورهن الفعال في الممارسة السياسية وإعتلاء أعلى قمم المسؤولية والمثابرة والعطاء المستمر، ويشيد بالمسحوقات والمسؤولات عن إعادة الإنتاج الإجتماعي وتحمل فشل ذلك، بدءاً من العاملات والنقابيات وبائعات الكسرى والشاي وصولاً إلى المحاربات في الصفوف الأمامية لتعلية الوطن ورفعة دور المرأة في المجتمع والدولة.
نتضامن وندفع بقضاياكن نحو الأمام لأجل المجتمع كاملاً لا منقوص.
تنتشر في حالة النزاعات المسلحة جرائم العنف المبنية على النوع أو “العنف الجنسي” بكثرة نسبة للمتغيرات التي تبرزها حالة الحرب على المجتمع والسيولة الأمنية والإجتماعية في مناطق النزاعات، تُرتكب احياناً الجرائم الجنسية لظن المرتكبين أنها ستمر دون إيقاع عقاب قاسي على مرتكبها هذا في حال وقع الحساب أصلاً،كما قد يتم إستهداف المرأة جنسياً لإرسال رسالة من قبل العدو لإزدرائها وإزدراء قومها وثقافتها إذ إن تلطيخ شرف المرأة “إن صح التعبير” يعني تلطيخ شرف العائلة والقوم والوطن وفقاً للمورثات الإجتماعية الرجعية والهشة، بالتالي فإن الإغتصاب يمثل لديهم إنتصاراً في ثقافة الحروب، ومن ناحية اخرى تستخدم الإنتهاكات الجنسية للنساء كوسيلة ضغط وتعذيب لإستخراج معلومات منهن، ومن ناحية يمكن إستهداف النساء جنسياً لتحقيق التطهير العرقي عن طريق إجبار الناس للهروب من منطقة معينة، أو لفرض تغيير ديمغرافي في الحروب الأهلية أو الحروب القبلية.
عليه فإننا نناضل من أجل عالم يكون لكل إمرأة وفتاة الحق في العيش بعيداً عن العنف،ولا بُد أن يتجه هذا النضال إلى ترجمته لقوائم سوداء وجزاءات إقتصادية ومالية وسياسية وملاحقات قضائية ضد من يقومون بهذه الجرائم أو يحرّضون عليها.
الخزي والعار الأبدي لمليشيا الدعم السريع لنقلها رقعة الحرب نحو اجساد النساء، يدين الغضب بأشد عبارات الإدانة السلوك البربري الدنيء للميليشيا، والتي خبرها شعب دارفور طيلة السنوات المنصرمة.
إن أهوال الحرب من فقد وتشرد ورعب، لا تكاد تقارب سوء منقلب جريمة الاغتصاب، والتي تنافي جميع القوانين والأعراف المجتمعية ، والتي كانت النهج المفضل للمليشيا لكسر شوكة المواطن الشعب المغلوب على أمره.
يجب ان يعلم الجميع أن جريمة الإغتصاب والعنف الجنسي هي سلوك بربري قديم أنتهجه أفراد الميليشيا منذ تأسيسها لإخراس صوت النساء وتحجيم دورهن في المجتمعات، يناهض الغضب كل اشكال قهر النساء مثل خوض الحروب في اجسادهن. ونثمن على دور النساء وقياداتهن في دروب النضال والثورة، وفي تعلية قيم المجتمع ترفيع مباديء التعايش والسلام. يسير الغاضبات والغاضبين معكن جنباً بجنب ونشد بعضد أرواح الضحايا الطاهرة ونثمن نضالاتكن المستمرة.
يتطلع الغضب لتثبيت دعائم سلوك إنساني قويم لا يقهر النساء ولا ينتهك اعراضهن، نحو دولة تعايش تحترم الإنسان و تعلي قيمة الوطنية دون ادنى إعتبار للنوع.
دام الغضب ودامت احلام الشهداء هي المطالب والأهداف.
عاش نضال المرأة السودانية.
المكتب الإعلامي
غاضبون بلا حدود
3 مارس 2024