اغتيال صحفي شهير بشمال دارفور
الفاشر : زمزم خاطر
اغتال مسلحون الزميل الصحفي خالد بلل مدير الإعلام بمفوضية الرعاة والرحل بولاية شمال دارفور ليلة البارحة ،2 مارس ، بمنزله بمدينة الفاشر (حي ديم سلك) وسط ادانة واستنكار واسع من قبيلة الاعلاميين .. حيث كتبت الزميلة زمزم خاطر ، مقتل الزميل خالد بلل بهذه الطريقة هي رسالة واضحة لنا جميعا معشر الصحفيين والإعلاميين بدارفور
الأن فقط تحسسنا الخطر وعلينا ان نفكر ألف مرة في الرجوع إلى الديار .
والذين بالداخل عليهم الهروب للنجاة بأرواحهم حتى لا يصبحوا في عداد الموت دون جرم إرتكبوه .
ندين بأشد العبارات هذا السلوك الإجرامي الذي يستهدف الإعلاميين بالقتل والإختطاف والإعتقال والتهديد .
نحن لسنا أعداء لكم ولا نحمل في إيدينا سلاحا غير القلم والكاميرا وقلب ينبض بالمحبة والسلام لهذا الوطن وترابه وشعبه .
إذا كان قول لا للحرب هي جريمة فاليشهد التأريخ إننا مجرمون.
وليشهد التأريخ أن صحفيو وإعلاميو شمال دارفور أول من قام بعمل مبادرة ( مبادرة صحفيو وإعلاميو شمال دارفور لوقف نزيف الدم) ، سطروا بها أروع الملاحم في ثقافة إفشاء السلام ونبذ الحرب والجهوية وأول من دعوا للتماسك الإجتماعي ، وقفوا مع الأهل متطوعين ومبادرين في المراكز الصحية والمستشفيات وإجلاء الجرحى ودفن الموتى والتثقيف بخطورة الذخائر غير المنفجرة ، ناشدنا المجتمع بضرورة التعاضد والتكاتف طوال فترة الحرب .
قمنا بذلك فقط من باب مسؤوليتنا تجاه أهلنا ووطننا ، نجاوزنا بذلك كل الخطوط ، تجاوزنا إختلاف التوجهات السياسية والعرقية والمناطقية.
جمعتنا هذه المهنة الصعبة وقد قمنا بما يرضي ضميرنا وإنسانيتنا ومهمتنا ، قدمنا ما نستطيع تقديمه في تلك المرحلة الحرجة وأنتم شهود على ذلك.
هل هذا جزاؤنا ، القتل والتشريد والإعتقال والتهديد؟
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
خالص التعازي والمواساة لأسرة الشهيد خالد بلل ولأسرة الإعلاميين والصحفيين بشمال دارفور وكل السودان.