تحذيرات من كاميرا جرس الباب.. قد تصبح بوابة للتجسس على منزلك
رصد – نبض السودان
من المفترض أن تساعد أجراس الباب المزودة بكاميرا وتقنية الفيديو في الحفاظ على منزلك آمنًا من الغرباء.
وأجراس الباب المزودة بتقنية الفيديو هي أجهزة أمان منزلية مدمجة بكاميرا تسجل فيديو عند الضغط على جرس الباب أو عند اكتشاف حركة.
وتوفر هذه الأجهزة طبقة إضافية من الأمان من خلال السماح لك برؤية من هو على بابك دون الحاجة إلى فتحه.
لكن في المقابل، هناك تحذيرات من ضعف أمان البرامج الموجودة في تلك الكاميرات، والتي يمكن أن تسمح للغرباء بالدخول، وهو ما اكتشفه باحثون في منظمة “كونسيومر ريبورتس” (Consumer Reports).
وذكر الباحثون أن بعض أجراس أبواب المنازل التي تعمل بتقنية الفيديو لاحتوائها على كاميرا، لديها نقاط ضعف غير آمنة، قد تعرض المنزل للخطر، وفق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
و”كونسيومر ريبورتس”، هي منظمة أمريكية مستقلة غير ربحية “تعمل جنبا إلى جنب مع المستهلكين من أجل الشفافية والعدالة في السوق.
وأضافت المنظمة أن الكثير من أجراس الأبواب (الرخيصة) مقترنة بتطبيق واحد، وهي منتجات صنعتها شركة صينية وتباع عبر الإنترنت على مواقع شهيرة للبيئع بالتجزئة على الإنترنت.
تشير المنظمة، إلى أنه يمكن لشخص يرغب في اقتحام منزلك، استخدام تطبيق للسيطرة على أجهزة الأجراس ومشاهدة لقطات الفيديو التي التقطتها الكاميرا الموجودة فيها.
وأضافت أنه على الرغم من انتشار الأجهزة المنزلية الذكية المتصلة بالإنترنت والتي يستخدمها الناس كوسيلة لحماية منازلهم من السرقة، فإن أمن البرمجيات كان “بطيئا” في اللحاق بالتطور في هذا المجال.
وتنتج العلامات التجارية الصغيرة المصابيح الكهربائية ومكبرات الصوت الذكية للتنافس مع الشركات الأكبر، وغالبًا ما تقلل من الجوانب الأمنية.
وفي الوقت نفسه، تقوم العلامات التجارية الكبرى بعمل أفضل فيما يتعلق بالأمن ولكنها تخلق مخاوف جديدة تتعلق بالخصوصية، وفقا لـ”واشنطن بوست”.
يأتي ذلك، فيما تعرض الأسواق الكبيرة عبر الإنترنت أدوات لم يتم فحصها أمام ملايين المتسوقين.
وتشير المنظمة إلى أن تجار التجزئة عبر الإنترنت بحاجة إلى بذل المزيد من الجهد للحفاظ على المتسوقين في مأمن من عمليات الاحتيال والمنتجات منخفضة الجودة.
وأرسلت المنظمة أيضا خطابا إلى لجنة التجارة الفدرالية، ولجنة الاتصالات الفدرالية، والمدعي العام في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، تطلب منهم التدخل ووقف مبيعات أجراس الأبواب غير الآمنة.
تشير الصحيفة، إلى أنه “إذا اشتريت جرس باب رخيص الثمن من الإنترنت أو أحد الأسواق، ففكر في التبديل إلى علامة تجارية أكبر، تعتمد إجراءات أمان أكثر قوة”.
وكن حذرا بشأن من يمكنه إلقاء نظرة على منزلك. وينصح خبراء بعدم إعطاء تفاصيل الولوج إلى الكاميرا (عبر التطبيق) إلا في حالات الضرورة للمقربين منك ومن يعيشون معك.
بالإضافة إلى ذلك، يتطلب إعداد نظام الكاميرا المنزلية بشكل آمن، بعض الأعمال التقنية الإضافية، فاحرص على القيام بها.
قد يكون الاستغناء عن الكاميرا المثبتة على باب المنزل، الحل الأسلم، خاصة أن بعض الشركات المنتجة لها ترفض التعاون مع الشرطة في حال حدوث اقتحام للمنزل، ولا تقبل بمشاركة لقطات الكاميرا، في مواجهة المخاوف المتزايدة المتعلقة بالخصوصية، خاصة أنه ليس كل من يتم تصويره يعلم أنه مراقب.
من المفترض أن تجعل الكاميرات الخاصة الناس يشعرون بالأمان. لكن يمكن لهذه الكاميرات نفسها أيضًا أن تعرض الأشخاص الذين يمتلكونها للخطر، لأنها عرضة للاختراق، ويمكنهم جمع البيانات الشخصية، ويمكن أن يتم التعامل بشكل سيء مع لقطاتهم الحساسة من قبل الشركات أو موظفيها، وفقا لـ”واشنطن بوست“.
والخيار الأكثر أمانًا هو عدم تركيب الكاميرات على الإطلاق. ولكن إذا كنت تريد استخدامها، فإليك الخطوات التي يمكنك اتخاذها للقيام بذلك بأمان:
لا تشارك خاصية الوصول إلى لقطات الكاميرا إلا مع الأفراد الموثوق بهم وتحد من عدد الأشخاص الذين يمكنهم مشاهدة البث المباشر.
فكر في المصادقة الثنائية لمزيد من الأمان.
ابحث عن الشركات التي تتمتع بممارسات أمنية قوية وتاريخ في معالجة الثغرات الأمنية.
استخدم كلمة مرور قوية، وقم بتمكين تشفير WPA2، وتعطيل WPS (الإعداد المحمي بتقنية Wi-Fi).
قم بتعيين كلمات مرور فريدة ومعقدة لكل من الكاميرا وشبكة Wi-Fi.
فكر في تعطيل الوصول عن بُعد عندما تكون في المنزل.
استثمر في نظام كاميرا مزود بخيارات تخزين محلية، مما يقلل الاعتماد على التخزين السحابي.
ابحث وافهم سياسات الاحتفاظ بالبيانات لنظام الكاميرا الذي اخترته.
باتباع هذه النصائح، يمكنك الاستفادة من المزايا الأمنية للكاميرات المنزلية مع تقليل مخاطر الخصوصية، وتذكر أن تحقيق التوازن بين الأمان والخصوصية أمر بالغ الأهمية.