زيارة البرهان إلى ليبيا.. مابين الأبعاد العسكرية والجيوسياسية
الخرطوم – الهضيبي يس
زار رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبدالفتاح البرهان العاصمة الليبية “طرابلس”.
وتأتي الزيارة في أعقاب أندلاع شراره الحرب التي اندلعت بالسودان منذ شهر أبريل /نيسان الماضي وتقترب لعمر العام الان بين الجيش، وقوات الدعم السريع.
بينما يتهم الجيش السوداني حكومة المشير خليفة حفتر التي تتخذ من مدينة بنغازي الليبية مقر لها، بتوفير السلاح لقوات الدعم عن طريق حدود السودان الغربية عند مدينة “الكفرة” بإقليم دارفور..
حيث تحملت زيارة البرهان إلى ليبيا البعد الأمني من خلال مجمل الملفات التي تم تطرق لها مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي محمد المنفى سوء كانت قضية تأمين الحدود المشتركة بين الدولتين، وتبادل المعلومات، وقضية مكافحة الإرهاب الهجرة غير الشرعية وتجارة السلاح.
كذلك فقد بدأ “السودان” مؤخرا بإجراء تحركات إقليمية، ودولية لتضييق الخناق على قوات الدعم السريع التي حملت السلاح في وجه “الجيش” السوداني.
ويعتبر موقع السودان “الجيوسياسي” احد المسائل التي تكتسب أهميتة من الربط مابين دول منطقة شرق أفريقيا، وشمالها بنسبة لالاف المهاجرين العابرين للحدود السودانية.
ويؤكد الباحث في شؤون القارة الأفريقية عباس محمد صالح لموقع(نبض السودان ) أن زيارة رئيس المجلس الانتقالي، وقائد الجيش للسوداني لليبيا تحمل ابعاد ودلالات مهمة لغاية فهي اولا من حيث التوقيت الأولى من نوعها منذ اندلاع ثورة 19 لشهر ديسمبر لعام 2019 في السودان.
كذلك فهي لم تتطرق حسب ما رشح في وسائل عن أي قضايا سياسية مايشير إلى صب جانب النقاش والتداول حول قضية المهددات الأمنية المشتركة باعتبار ماتمر به كل بلد.
بالإضافة إلى بحث “السودان” عن دور ليبي اتجاه الحرب الداخلية وكسب حكومة عبدالحميد الدبيبة إلى صف السياسات التي تتبناها الحكومة السودانية بصورة خارجية أمنيا،وسياسيا عقب جملة الانتهاكات التي اقترفت من قبل قوات الدعم السريع بحق المواطنين العزل.
ويشير الكاتب الصحفي عبد العزيز النقر في تصريح لموقع(نبض السودان ) أن السودان يرغب في أحداث معادلة إقليمية جديدة لتحقيق بعض المكاسب، فهو بات على خلاف مع بعض الدول الواقعة بمنطقة شرق أفريقيا مثل ” إثيوبيا” وغرب القارة من النيجر، وتشاد.
وعلية فإن السودان يسعى لحلق التوازن سياسيا مابين مؤيدية، وبعض الأطراف التي تعمل على معداتة.
متوقعا بأن تكون لزيارة ليبيا تأثير على مستوى وقع الحرب في السودان، ومساعي قطع طريق الإمداد عسكريا عن قوات الدعم السريع عبر ليبيا.