هيئة حقوقية تحذر الجيش
رصد – نبض السودان
حذرت مجموعة محامو الطواري قيادة القوات المسلحة السودانية من الانجرار وراء تحريض “المجموعات الظلامية” بالتعدي على المدنيين داخل مسيد شيخ الأمين عمر.
وقالت في تصريح صحفي اليوم الإثنين، إنها تشعر بالقلق على سلامة المئات من سكان أحياء أمدرمان القديمة من المدنيين والمتطوعين الذين اختاروا الإيواء بمسيد الشيخ الأمين عمر (خليفة الطريقة القادرية المكاشفية) بحي بيت المال بأمدرمان منذ اندلاع النزاع المسلح
وأشارت مجموعة محامو الطوارئ في التصريح الصحفي، إلى أن جريمة التعدي على المدنيين لاتسقط بالتقادم بموجب القانون الدولي الانساني الذي يشمل العاملين بالحقل الانساني بالحماية الكاملة.
وأوضحت مجموعة محامو الطوارئ، أن المئات من المدنيين والمتطوعين إختاروا الإيواء بـ”مسيد” الشيخ الأمين بعد اشتداد المعارك العسكرية في منطقة أمدرمان القديمة وتضييق قوات الدعم السريع عليهم.
وأكدت أن شيخ الأمين والمدنيين وجميع المتطوعين في “المسيد” ظلوا يقدمون العون الإنساني و الغذاء والمياه والتطبيب لأبناء أمدرمان القديمة لمدة عشرة اشهر من عمر النزاع المسلح .
وأفادت بأنهم ظلوا يتعرضون لحملات كراهية منسقة وموجهة من قبل الآلة الاعلامية للمجموعات الاسلاموية “المتطرفة” التي تدعو للتعامل مع المسيد بالعنف بعد سيطرة القوات المسلحة على المنطقة.
وفي 16 فبراير الجاري أعلن الجيش السوداني، إن قواته في “وادي سيدنا شمالي” مدينة أمدرمان تمكنت من فك الحصار والالتحام مع قوات سلاح المهندسين وسط أمدرمان للمرة الأولى منذ بدء الحرب ضد قوات الدعم السريع قبل نحو عشرة أشهر.
وأكد محامو الطوارئ أن هذا العنف أسفر عن مقتل احد المتطوعين بنيران جنود القوات المسلحة السودانية قبل (5) أيام .
وأضافت: كما تم صباح اليوم إطلاق النار على المصلين عند خروجهم من المسجد الأمر الذي نجم عنه عدد من الاصابات الخطيرة .
وأكدت مجموعة محامي الطوارئ إن إغاثة الضحايا والمحتاجين والمنكوبين إثر النزاع المسلح واجب على جميع السودانيين في ظل هذه الأزمة الإنسانية الكارثية التي خلفتها الحرب العبثية.
وتابعت: إن الطرق الصوفية كدأبها تأتي في طليعة هؤلاء بـ” تكاياها”ودورها المشهود في تقديم الاغاثة والطعام والأمان والسلام للسودانيين على مدى قرون .