قتل واغتصاب واختطاف في معسكر للاجئين السودانيين بإثيوبيا
رصد – نبض السودان
كشف اللاجئون السودانيون في معسكر (كومر) في اثيوبيا عن مقتل اثنين من اللاجئين ووقوع ست حالات اغـ.تصاب لفتيات خلال الفترة الماضية بجانب عمليات نهب واختطاف للاجئين مع عدم توفر الماء والرعاية الصحية.
وحسب احصائيات الأمم المتحدة فإن أكثر من 8 مليون فروا من منازلهم خلال العشرة أشهر الماضية بسبب الحرب من بينهم 1,8 مليون لاجئي إلى دول الجوار. وأكدت المفوضية السامية للاجئين إن أكثر من 100 ألف شخص عبروا الحدود إلى إثيوبيا من السودان، منذ اندلاع الحرب من بينهم نحو من 47 ألف لاجئ وطالب لجوء. بينما تقدر الجالية السودانية في اثيوبيا عدد السودانيين الذين دخلوا إلى اثيوبيا بعد اندلاع الحرب ومازالوا فيها حتى الآن بنحو 60 ألف شخص.
وتستضيف السلطات الإثيوبية اللاجئين السودانيين في معسكري كومر وأولالا ومعسكر للعبور في منطقة المتمة الحدودية بإقليم الأمهرا المجاور لولاية القضارف، بجانب معسكر استقبال ومعسكر ثابت رابع في إقليم (قمز بني شنقول) الاثيوبي المجاور لإقليم النيل الأزرق.
وأشارت المفوضية إلى وجود 27 الف لاجئ وطالب لجوء سوداني في إقليم الأمهرا و20 الف لاجئ في إقليم قمز بني شنقول.
وقال لاجئ من مركز استقبال وعبور اللاجئين في مدينة المتمة الاثيوبية لراديو دبنقا إن مئات اللاجئين يعانون في الحصول على الطعام والماء والإيواء إلى حين ترحيلهم للمعسكرات الثابتة.
وتقول لاجئة من معسكر كومر، امتنعت عن ذكر اسمها لأسباب أمنية، لراديو دبنقا إن المعسكر يقع في إقليم الأمهرا ويبعد 70 كيلو متراً من الحدود السودانية الإثيوبية، وإن معظم سكان المنطقة المستضيفة يحملون الأسلحة مما أدى لتزايد الانتهاكات.
وتم إنشاء معسكر كومر في 30 مايو من العام بعد بدء تدفق اللاجئين بسبب الحرب ويستضيف نحو 8 لاف لاجئ من بينهم حوالي أربعة آلاف سوداني. ويقع على بعد 70 كيلو متر من الحدود السودان.
ويشهد إقليم الأمهرا الاثيوبي اضطرابات أمنية ومواجهات مسلحة بين الحكومة المركزية ومليشيات محلية في الإقليم.
وتؤكد اللاجئة وقوع عدد من الانتهاكات وحوادث إطلاق النار في المسكر خلال الفترة الماضية أدت لمقتل اثنين من اللاجئين من بينهم سوداني خلال الفترة الماضية، بجانب توالي الاعتداءات مثل عمليات الاختطاف التي طالت لاجئين كما تم نهب عربة اسعاف تتبع للمعسكر.
ولفتت لاغـ.تصاب فتاتين خلال الأسبوع الماضي، بجانب أربعة فتيات خلال الفترة الماضية مشيرة إلى تدوين بلاغات لدى السلطات
وأكدت إن اللاجئين لا يستطيعون الخروج من المعسكر لمسافة تبعد 4 كيلومترات بسبب الوضع الأمني، وتؤكد إلى وقوع هجمات مسلحة متكررة للمعسكر بغرض السرقة والنهب بسبب ضعف تأمين المعسكر وعدم وجود سور خارجي. وقالت إن السلطات لم تستطع معالجة الخلل الأمني.
وبشأن الخدمات أكدت اللاجئة لراديو دبنقا عن عدم توفر الماء بمعسكر كومر وإنهم يضطرون للحفر في الأودية والخيران للحصول على الماء ولكنها غير صالحة للشرب، وقالت إنهم كانوا يعتمدون خلال فصل الخريف على مياه الأودية ولكنها نضبت الآن مما أدى لتفاقم المعاناة.
وكشفت اللاجئة في مقابلة مع راديو دبنقا عن تردي الوضع الصحي في معسكر كومر وعدم توفر الرعاية الصحية حتى للحوامل أو الأطفال حديثي الولادة ، ونوهت إلى وجود قابلة متطوعة بالمعسكر ولكن لا تتوفر لها المعينات الأساسية مثل المعدات المتمثلة في الشاش والإبر والخيوط ، وأشارت إلى عدم وجود عربة اسعاف بعد اختطاف مسلحين للعربة الخاصة بالمعسكر مما أدى لعدم القدرة على اسعاف الحالات الحرجة خاصة الحوامل. وقالت إن الوحدة الصحية بالمعسكر تعمل بدوام جزئي نهاراً ولا تتوفر بها الأدوية عدا المسكنات والمضادات الحيوية، وأشارت إلى تفشي الكوليرا في المعسكر خلال الأشهر الماضية بسبب تردي بيئة المعسكر وعدم توفر المراحيض المناسبة ولكن تمت السيطرة عليه عبر التدخلات الصحية.
وبشأن الغذاء، قالت اللاجئة إنهم ظلوا لمدة 6 أشهر بدون مساعدات غذائية قل أن يبدأ برنامج الغذاء العالمي في توزيع المساعدات منذ ثلاثة أشهر وتتكون من نصف لتر زيت و10 كيلو من القمح غير المطحون بجانب الملح ولكن الكميات غير كافية وغير صالحة للاستخدام المباشر، مشيرة إلى ضرورة طحن القمح في المطاحن بالمناطق المجاورة مما بتطلب توفر مبالغ نقدية.