تفاصيل إجتماع مشترك بين تقدم والبعث الاشتراكي
القاهرة – نبض السودان
بيان مشترك
إنعقد بالعاصمة المصرية القاهرة اجتماع بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” وحزب البعث العربي الاشتراكي “الأصل”، وذلك مساء الثلاثاء الموافق ١٣ فبراير ٢٠٢٤، على خلفية الدعوة التى قدمتها “تقدم” للاجتماع بحزب البعث “الأصل” للتفاكر حول كارثة الحرب وآثارها على مختلف الأصعدة وسبل مواجهتها.
ناقش الاجتماع الأزمة الشاملة في السودان جراء استمرار الحرب لما يقارب العام، وما ترتب عليها من آثار إنسانية كارثية وتدمير متعمد وغير مسبوق للإقتصاد والبنية التحتية والتماسك المجتمعي وتهديد لوحدة الوطن .. وقد توافق الطرفان على ما يلي:
١- أكد الطرفان أن الحرب التي اندلعت في ١٥ أبريل العام الماضي هي أكبر مهدد وجودي للسودان في تاريخه، وأن وقفها هو أولوية قصوى للحفاظ على وحدة واستقرار وطننا ولإنقاذ شعبنا من الكارثة الإنسانية التي تعصف به، واتفق الطرفان على العمل الميداني المشترك لحشد الإرادة الوطنية من أجل وقف الحرب ومحاربة خطاب العنصرية والكراهية والانخراط في المبادرات الساعية لتخفيف الأزمة الإنسانية، وأن الخيار الوحيد لحل قضايا الأزمة الوطنية المتراكمة هو الخيار السلمي.
٢- ناقش الاجتماع الوضع الإنساني المتردي فى السودان من حيث النزوح واللجوء والنقص الحاد في الغذاء الذي يهدد بوقوع مجاعة تطال ملايين السودانين/ات، والتدهور المريع في خدمات الرعاية الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية الأخرى، وطالب طرفي الحرب بالوقف الفوري للحرب دون أي شروط مسبقة واحترام القانون الإنساني الدولي بالكف عن إستباحة حرمة الأرواح والممتلكات والحريات للمدنيين، والسماح بانسياب المساعدات الإنسانية والتوقف عن تدمير المنشآت العامة والخاصة.
٣- أدان الاجتماع كافة الانتهاكات التي ارتكبها طرفا الحرب وطالبهما بالكف عنها، وأكد على ضرورة التحقيق والمحاسبة على الجرائم المرتكبة من الطرفين .. كما أدان الاجتماع قطع خدمات الاتصالات وطالب بإرجاعها لكل ولايات السودان دون قيد أو شرط.
٤- أكد الاجتماع على ضرورة الحفاظ على وحدة السودان – أرضاً وشعباً – وديمقراطية ومدنية الحكم، وإنهاء حالة تعدد الجيوش لصالح جيش وطني مهني واحد، وإطلاق عملية شاملة للعدالة والعدالة الانتقالية، وتفكيك بنية نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩ وانقلاب ٢٥ اكتوبر ٢٠٢١، والسعي لتحقيق كافة المبادئ والأهداف التي رفعتها ثورة ديسمبر المجيدة.
٥- أقرّ الاجتماع تشكيل فريق عمل مشترك لاستكمال الحوار – مستفيدين من دروس التجارب السابقة – وضرورة تنسيق وتوحيد جهود كافة القوى المدنية من أجل الوصول لأوسع جبهة مدنية لوقف الحرب ومعالجة الكارثة الانسانية واسترداد مسار التحول المدني الديمقراطي وتنفيذ شعارات ثورة ديسمبر المجيدة.