
متابعات – نبض السودان
شهدت مناطق مختلفة في إسرائيل، يوم الجمعة 14 مارس 2025، استقبالًا لوفد يضم نحو 100 من شيوخ الموحدين الدروز القادمين من قرى جبل الشيخ في سوريا، في زيارة تُعد الأولى من نوعها منذ ما يقارب نصف قرن.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وثّقت لحظات استقبال الوفد، وسط أجواء احتفالية ومراسم ترحيب تقليدية. ورافقت المشاهد أناشيد دينية واجتماعية مميزة، تعكس الطابع الروحي والثقافي للطائفة الدرزية.
أول زيارة منذ حرب 1973
وفقًا لما صرّح به الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل، الشيخ موفق طريف، فإن هذه الزيارة هي الأولى منذ عام 1973، حين زارت مجموعة أخرى من شيوخ الدروز إسرائيل مباشرة بعد حرب أكتوبر.
وأوضح طريف أن الهدف من الزيارة يتضمن تعزيز الروابط الروحية والاجتماعية بين أبناء الطائفة الدرزية على جانبي الحدود، فضلًا عن زيارة مواقع دينية ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم.
محطات الزيارة ومزارات مقدسة
من المتوقع أن تشمل جولة الوفد عددًا من الأضرحة والمزارات الدينية في إسرائيل، من بينها مقام النبي شعيب غربي طبريا في الجليل الأسفل، والذي يُعد من أهم المقدسات لدى الطائفة الدرزية.
التواصل الدرزي عبر الحدود قبل الحرب السورية
قبل اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، كانت وفود المشايخ من الطائفة الدرزية تزور الأراضي السورية بانتظام عبر معبر القنيطرة في الجولان المحتل، وذلك ضمن ترتيبات خاصة بتنسيق بين قوات الأمم المتحدة وسلطات سوريا وإسرائيل.
وكانت هذه الزيارات تشمل كبار مشايخ الطائفة، في إطار الحفاظ على الصلات الاجتماعية والروحية والعائلية بين أبناء الطائفة الدرزية، سواء في الجولان المحتل أو في الأراضي السورية.
أعراس عبر الحدود.. تقاليد لم تنقطع
لم يقتصر التواصل على الزيارات الدينية فحسب، بل امتد ليشمل المناسبات العائلية الكبرى، حيث كانت تتم مراسم الزواج بين العائلات الدرزية عبر الحدود، إذ يتم إرسال العروس من سوريا إلى الجولان المحتل أو العكس، بعد أن يتم التعارف والاتفاق على الزواج في دولة مجاورة، غالبًا ما كانت الأردن.