يواجهون الجوع والاغتصاب..من ينقذ السودانيين بليبيا ؟
رصد ـ نبض السودان
أكد الأمين العام للجالية السودانية ببنغازي أن اللاجئين السودانيين في ليبيا يواجهون تحديات كبيرة تتعلق بالسكن والغذاء والعلاج والتعليم.
وأوضح في حديث مصور لراديو دبنقا أن التعليم، رغم أهميته، تراجع إلى المرتبة الرابعة في ترتيب الأولويات، مشيراً إلى النزوح المستمر للأسر والعائلات التي لا تملك الإمكانيات لاستئجار مساكن، مما يضطرها إلى افتراش الطرقات وأحياناً التسول للحصول على لقمة العيش.
وأكد أن غياب المستندات الرسمية يضيّق فرص العمل أمام اللاجئين، في ظل وجود مسنين ومرضى يعانون من أمراض مزمنة تتطلب رعاية صحية مكثفة.
وفيما يتعلق بتأثير شبكات تهريب البشر في تفاقم أوضاع اللاجئين، أوضح محمد عبد الرحيم أن تلك الشبكات تستغل المهاجرين بأساليب سيئة، حيث يتم وضعهم في معسكرات سرية تمهيداً لتهريبهم، مع استنزافهم مادياً.
وأشار إلى أن بعض اللاجئين يتعرضون لمخاطر الجوع وغياب الرعاية الطبية، بالإضافة إلى تعرض بعض النساء للاستغلال الجنسي مقابل الحصول على خدمات أو مساعدات مالية.
وأضاف أمين عام الجالية في طرابلس أن السلطات الليبية نظمت حملات مكثفة على المهربين أدت إلى الحد من الظاهرة، إلا أن تلك الشبكات تمتلك تنظيماً دقيقاً يمكّنها من تفادي الحملات الأمنية.
وأشاد عبد الرحيم بدور المنظمات الليبية التي تقدم مساعدات للاجئين بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وبرنامج الغذاء العالمي، إلا أن تلك الجهود تظل محدودة جداً في مواجهة الأعداد المتزايدة للاجئين نتيجة الحرب الدائرة في السودان.
وناشد أمين عام الجالية المجتمع الدولي للتدخل العاجل لإنقاذ اللاجئين السودانيين في ليبيا، مؤكداً أن الوضع الإنساني المتدهور يتطلب جهوداً إضافية لتخفيف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية.