إقتصاد

خبير إقتصادي يوضح مضمون موازنة الحرب وعلاقتها بتعويضات العاملين

نبض السودان – رحاب عبدالله

اكد الخبير الاقتصادي د.محمد الناير ،اختلاف موازنة الدولة في في ظل الحرب عن الموازنة في ظل السلم.

واوضح في حديثه لـ(نبض السودان) ان في موازنة الحرب يكون هنالك إهتمام فقط في بتعويضات العاملين (المرتبات) للوحدات المركزية والولائية في المقام الاول، مشيرا الى ان هنالك وعد من قبل وزارة المالية بان يتم تنفيذ تعويضات العاملين في العام القادم 2025 بنسبة 100%، لجهة ان كثير جدا من الوحدات لم تنقذ تعويضات العاملين بنسبة 100% بل هنالك تنفيذ بنسب ضعيفة جدا في بعض الولايات، وشدد الناير على ضرورة وجود تنسيق بين وزارة المالية والولايات لاعداد موازنة شاملة في كل الولايات الآمنة فقط ،مضيفا ان الولايات التي تشهد اشكالات وتعقيدات مثل ولايات دارفور ، قد يصعب اعداد موازنة لها الان ورجح ان يتم اعداد موازنات لها بعد تحريرها وحسم المعركة بصورة اساسية.

وقال الناير ان ما تم الان بخصوص موازنة وما قدم مت موجهات او السمات العامة للموازنة العامة للعام 2025.

هي خطوط عريضة وليست ارقام ، تحدد اهتمامات الدولة في العام 2025 والتي على ضوئها تعد كل الوحدات المركزية الوزارات والهيئات موازناتها .

واضاف ان الموازنة في ظل الحرب تختلف عن الموازنات في ظل السلم ، إذ إن الموازنة في ظل الحرب يكون لديها تركيزفي الاهتمام بالفصل الاول او تعويضات العاملين ثم بعد ذلك الاهتمام بالقدرات الأمنية والعسكرية وتوفير التمويل اللازم او البنود اللازمة ، مشيرا الى ان الاهتمام بالتنمية في ظل ظروف الحرب يكون ضعيفا بل يكون محصورا في تحقيق استقرار المؤشرات الاقتصادية “سعر الصرف، معدل التضخم، تقليل معدل الفقر والبطالة وغيرها” وقد لا تكون التنمية ضمن الأولويات أو أن لا يكون هنالك تمويل او بنود كافية لتنفيذ موازنة التنمية”الاصول غير المالية” .

بيد ان الناير اشار الى أنه في كل موازنات السودان لم تكن هنالك موازنات مقدرة للتنمية وهي الأصول غير المالية ، لافتا الى كان دائما الاعتمادات تكون 5% من حجم الموازنة وأحيانا أقل من 10%، واعتبرها الناير معادلة مشوهة لكن الناير رجح وفي ظل ظروف الحرب عدم تنفيذها ، بل اكد الاهتمام بمخصصات العاملين ثم ما يصرف على الأمن والدفاع الذي يؤمن استقرار البلاد ثم بعد ذلك يتم الصرف على تسيير دولاب العمل في الدولة بترشيد كبير جدا في الإنفاق العام.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button