مليشيا الدعم السريع تترنح
تقرير – محمد جمال قندول
وضع مجلس الأمن الدولي اثنين من كبار قيادات المليشيا المتمرد عثمان حامد (عمليات) و قائد الدعم السريع بدارفور، عبدالرحمن جمعة ضمن لائحة العقوبات التي تشمل تجميد أصولهما وأرصدتهما وحظر سفرهما دولياً.
وتأتي الخطوة لتزيد من معاناة المليشيا الإرهابية والتي تخسر مع صباح كل يوم معنويا وسياسيا وعسكريا حيث بات تحرير البلاد من دنس هذه المجموعة المتمردة قريبا جدا وذلك وفق مؤشرات المشهد العسكري الذي يؤكد بوضوح ان القضاء على التمرد بات قريبا.
إعادة النظر
وخلال الاسبوع الماضي وضعت مليشيا الدعم السريع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي والعالم يشاهد جرائم لم تألفها الحروب ومجازر غير مسبوقة بقري شرق الجزيرة.
رئيس قوي الوفاق الوطني أحمد الدفينة ذهب في حديثه (للكرامة) ان ما تم فرضه من عقوبات على قيادات المليشيا امتداد لسلسة أصابت من قبل المليشي عبد الرحيم دقلو وأخرين ويأتي ذلك بعد تمادى التمرد في الانتهاكات الغير مسبوقة بولاية الجزيرة وكذلك دافور وسنار وغيرها.
ويشير الدفينة الي ان فرض العقوبات على عثمان وعمليات وجمعة مؤشر قوي على أن المجتمع الدولي شرع في إعادة النظر لهذه المجموعة الإرهابية التي ارتكبت جرائم غير مسبوقة حيث مارست القتل والنهب والتشريد والاغتصاب وهو ما جعل داعميها في حرج كبير أمام القوى الإقليمية والدولية.
وتوقع الدفينة تغييرا كبيرا فى إجتماع مجلس الأمن المقبل وذلك عبر تشكيل موقف قد يكون صادما للمليشيا خاصة بعد انتهاكاتها الأخيرة بقري الجزيرة والتي وصلت صداها العالم.
انتهاكات لحقوق الانسان
ووصف الخبير والمحلل السياسي د. حسن أحمد بان العقوبات المفروضة على اثنين من قيادات التمرد بالطبيعي خاصة بعد معرفة العالم أجمع لجرائم وانتهاكات المليشيا وتوقع محدثي بتوسع رقعة الادانات الدولية اتجاه مليشيا الدعم السريع بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة خاصة بعد المجازر التي ارتكبتها بولاية الجزيرة.
وتأتي خطوة مجلس الامن على عمليات وجمعة بعد سلسلة من العقوبات المفروضة على قيادات المليشيا وبالعودة بالذاكرة كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضا عقوبات على نائب قائد المليشيا عبد الرحيم حمدان دقلو بسبب ارتكاب قواته أعمال عنف وانتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك استهداف المدنيين أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الثلاثاء، فرض عقوبات على القوني حمدان دقلو موسى، شقيق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع في السودان كما فرضت عقوبات مماثلة علي شقيقه القوني في أكتوبر الماضي واشارت الخزانة الأمريكية حينها بان القوني متورط في شراء الأسلحة وغيرها من المعدات العسكرية التي مكّنت المليشيا من تنفيذ عمليات عسكرية في هجومها على الفاشر والقتل العرقي واستخدام العنف الجنسي وذلك في سبتمبر من العام الماضي.