الأمم المتحدة تطالب جنوب السودان بإثبات التزامه بالديمقراطية
وكالات – نبض السودان
دعت الأمم المتحدة قادة جنوب السودان إلى تقديم «أدلة ملموسة» على التزامهم بمسار ديمقراطي للبلاد، في ظل استمرار التأجيلات للإصلاحات والانتخابات.
وكان من المقرر إجراء أول انتخابات في البلاد خلال ديسمبر 2024، لكن الرئيس سلفا كير قرر في سبتمبر تمديد الفترة الانتقالية لعامين إضافيين، مما أرجأ الانتخابات إلى ديسمبر 2026.
وأعرب نيكولاس هايسوم، ممثل الأمم المتحدة في جنوب السودان، أمام مجلس الأمن عن أسفه لتأجيل الانتخابات، معتبرًا أن «التأجيل كان لا بدّ منه لكنه مؤسف» بسبب حالة الإحباط لدى المواطنين الناجمة عن جمود سياسي وعدم تنفيذ اتفاق السلام المبرم.
وبيّن هايسوم أن الوقت ينفد لتحقيق الإصلاحات المطلوبة، محذرًا من أن البلاد قد تواجه نفس الوضع في ديسمبر 2026 إذا لم تُتخذ خطوات حاسمة.
وأضاف هايسوم أن على جميع الأطراف، المحلية والدولية، استغلال هذا التمديد الأخير لتحقيق السلام والديمقراطية للشعب.
ووضعت البعثة الأممية ستة أهداف رئيسية يجب التركيز عليها، من بينها توحيد الجيش، تعزيز التربية المدنية، التحضير لتسجيل الناخبين، وإعداد «مدونة سلوك» تشمل الأحزاب السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام.
يُذكر أن اتفاق السلام الذي أنهى الحرب الأهلية في 2018 أدى إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية جمعت بين الرئيس سلفا كير ونائبه رياك مشار في 2020، لكن البلاد لا تزال تعاني من النزاعات على السلطة، الفساد، والصراعات العرقية. وشدد هايسوم على أن المجتمع الدولي يحتاج إلى «أدلة ملموسة» تُظهر حرص النخبة السياسية في جنوب السودان على مستقبل ديمقراطي للبلاد.
يُشار إلى أن جنوب السودان، الذي نال استقلاله في 2011 ويعيش فيه حوالي 12 مليون نسمة، يعد من أفقر دول العالم ويعاني من تأثيرات الكوارث المناخية كالفيضانات والجفاف.