وزير الداخلية يرهن مكافحة التهريب الجمركي بـ الضوابط
كسلا /إنتصار تقلاوي
كشف وزير الداخلية المكلف اللواء شرطة خليل سايربن عن حجم التحديات التي تواجه اجهزة الدولة تجاه خطط وعمليات مكافحة التهريب الجمركي ابرزها حدود السودان الدولية الشاسعة والطويلة مع عدد 7 دول والتي تبلغ 8 الاف و531كلم اضافة الي ساحل البحر الاحمر الخالية من اي موانع طبيعي. جاء ذلك خلال مخاطبته الجلسة الافتتاحية لورشة مكافحة التهريب الجمركي التي اقامتها وزارة الداخلية تحت شعار( التهريب الجمركي خيانة للوطن وتدمير للاقتصاد) بحضور عدد من المسئولين والجهات المختصة علي مستوي المركز والولايات. وقال سايرين ان التحدي الاخر الذي يواجه عمليات المكافحة يتمثل في التطور المتسارع في اساليب وانواع الجرائم في العالم اضافة الي وجود مجموعات بشرية في السودان تعتبر التهريب فر وسي ة وشهامة ورجولة وفقا لتقاليدها وقيمها وليس عملية مجرمة او مضرة بالمجتمع والاقتصاد او منافيا للقيم الدينية. واضاف ان التحدي الاخير يتمثل في كيفية الرقابة علي التجارة الاليكترونية التي تعرف بالايكوميس والتي يتم ارسالها واستلامها علي الوسائل الاليكترونية ولاتاتي عبر الحدود او النقاط الجمركية بشكلها المادي مثال للكتب والافلام والاغاني وبرامج الحاسوب. وطالب سايرين المختارين للورشة والتداول حول اوراق العمل بالورشة الي وضع هذه التحديات نصب الاعين والتي تعتبر بعضها سواداينة خالصة لاتظهر في اي دولة اخري. واوضح سايرين ان ظاهرة التهريب الجمركي ظاهرة عالمية تعاني منها كل دول العالم بدرجات مختلفة وفق اختلاف الدوافع والسلع المهربة منوها الي ان مكافحتها يعتبر هدفا استراتيجيا في وثائق وادبيات منظمة الجمارك العالمية وركنا اساسيا وعمودا فقريا في قائمة مهام واختصاصات الجمارك. واضاف ان اهمية المكافحة تنبع اهمية مكافحة التهريب الجمركي والتصدي لها علي مستوي كل اجهزة الدولة الاتحادية والولائية موضحا ان هنالك اجماعا دوليا علي مخاطر جرائم التهريب الجمركي والتي تتمثل في المخاطر علي الاقتصاد القومي( الزراعة ـ الصناعة ـ الثروة الحيوانية ـ ايرادات الدولة) اضافة الي المخاطر من ناحية الامن القومي المتمثل في تهريب الاسلحة والذخائر واسلحة الدمار الشامل فضلا عن المخاطر علي صحة المواطن بتهريب الادوية والمواد الغذائية غير المطابقة للمواصفات والمقاييس والسلع المقلدة فضلا عن تهديد اخلاقيات اللامجتمع والامن المجتمعي بتهريب المخدرات والمؤاثرات العقلية وكل مايخالف القيم الفاضلة والعادات النبيلة. ورهن سايرين تحقيق مكافحة التهريب الجمركي عبر سلسة متكاملة تشمل اقامة الحدود بمنع وصول المحظورات والممنوعات والتحري عن الشبكات الاجرامية وتوفير معينات جمع المعلومات الاستخبارية ومحاكمة الاشخاص المتبطين بممكافحة التهريب الجمركي وتسهيل عملية التدريب وبناء القدرات. واضاف انه وفي ظل مواجهة التطور والجرائم المستجدة مثل التهريب العابر للجرائم الذكية والمجتمع الافتراضي وتهديدات الزكاء الاصطناعي تمكن الاستحالة في القيام بعملية المتابعة والرقابة وتامين حدود الدولة بالعنصر البشري بحيث يصبح استخدام التقنيات الحديثة واجبا وفرضا والابرز في ذلك استخدام طائرات الدرون وحساسيات وسائل النقل وتحليل مخاطر شحنات البضائع والكاميرات الحديثة والرادارات واجهزة الاشعة السينية. وبشر سايرين بان سد ثغرات ال تهريب التي سيترتب عليها نتائج كبيرة للاقتصاد والبلاد والمجتمع ابزها المحافظة علي الايرادات العامة للدولة وحماية المجتمع من السلع المحظورة والبضائع مثل المخدرات والاسلحة والذخائر والسلع المقلدة والمغشوشة التي تؤثر علي البلاد عامة بتقنين التجارة المشروعة بما يحقق العدالة خارجيا وتحقيق المنافسة الشريفة وحماية حقوق الملكية الفكرية والصناعات الوطنية وتامين الت زام التزام الدولة بالاتفاقيات الدولية والاقليمية. وقدم سايرين شكره لكافة الجهات التي علملت علي الاعداد والترتيب للورشة والتي جاءت اقامتها بمبادرة وشراكة وتعاون مثمر بين وزارتي الداخلية والمالية الاتحادية وجهاز المخابرات واتحاد المصدرين والمستوردين العرب واتحاد اصحاب العمل صونا للامن الاقتصادي والاجتماعي بالبلاد من اثار التهريب الجمركي .