الميليشيا تمنع دخول السلع والوقود لهذه المدينة
رصد _ نبض السودان
قال تجار في بلدة شنقل طوباي 55 كلم جنوب غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور إن قوات الدعم السريع منعت سيارات البضائع من دخول البلدة مما أدى إلى ارتفاع الأسعار وتفاقم الأوضاع المعيشية للسكان.
وكشف أحد التجار يعقوب سيف الدين لـ”دارفور24″ عن منع جميع السيارات التجارية القادمة من مرشينج ومنواشي ونيالا وكأس بجنوب دارفور من دخول البلدة وأرجعتها إلى وجهتها.
وأشار إلى أن قوات الدعم السريع أقامت عشرات البوابات في الطريق الرابط بين شنقل طوباي ونيالا وتقوم بتفتيش جميع السيارات وإنزال المواد الغذائية والسلع والتبغ القادم من مرشينج وتطلب من التجار تصاريح مرور البضائع ولو جوال سكر واحد.
وأشار إلى معاناة كبيرة في استخراج التصاريح والتي لا تعترف بها البوابات وتقوم بإرجاع السيارات بحجة عدم إكتمالها.
من جهته أكد التاجر النور إسحق لـ”دارفور24″ منع دخول شاحنة تجارية تحمل كمية كبيرة من الخضروات قادمة من مرشينج يوم الإثنين مما تسبب في خسارة كبيرة للمزارعين وبيعها بنصف القيمة بعد السماح لهم بالدخول ليلا.
وقال إن قوات الدعم السريع منعت المواطنين من ترحيل منتجاتهم من التبغ من منطقة مرشينج والملم وتوعدت المخالفين بالغرامة والسجن.
ووفقاً للتجار أدي منع دخول السلع لارتفاع أسعار السلع الغذائية والوقود ووصل سعر جوال السكر زنة 50 كيلو 350 الف جنيه وسعر جوال الدقيق زنة 25 كيلو 150 الف جنيه وجوال الارز زنة 20 كيلو 160 الف جنيه وجوال البصل 250 الف جنيه وجركانة الزيت زنة 36 رطل 75 الف جنيه.
وأوضح أحد القيادات الأهلية بالبلدة لـ”دارفور24″ أن الحصار المفروض على البلدة، بغرض منع وصول السلع والذرة والوقود إلى مخيم زمزم للنازحين الواقع جنوب غرب الفاشر.
وأشار إلى أنهم تواصلوا مع قيادات من الدعم السريع لفك الحصار على المدينة وتسهيل وصول الغذاء والدواء لكن جاء الرد بالرفض.
وقال إن أسعار المحاليل الوريدية وصل سعر الواحدة 7 الف جنيه وارتفعت أسعار الموصلات الداخلية بين مخيمات النازحين من 500 جنيه إلى 1500 جنيه وفرض رسوم 1000 جنيه على التكاتك داخل البلدة.
ووصف الوضع بالكارثي ووصول المواطنين لمرحلة حصاد الذرة قبل النضج وتجفيفه لإستخدامه في الأكل.
وتسيطر قوات الدعم السريع على بلدة شنقل طوباي التي يعيش فيها نحو 320 الف نسمة تشمل سكان مخيمات شداد ونيفاشا للنازحين الواقعة في أطراف البلدة.
وتستضيف البلدة الآلاف النازحين الفارين من الفاشر ونيالا وزالنجي والجنينة بعد اندلاع القتال في البلاد أبريل العام الماضي.