اخبار السودان

تحذيرات من خطورة انتشار السرطان في الجزيرة

نبض السودان – رحاب عبدالله

حذر رئيس جمعية الجزيرة الزراعية الاستشارية  د. بابكر حمد أحمد عوض الله، من الاستخدام غير المرشّد للمبيدات الزراعية بولاية الجزيرة ، وعدّه سبب رئيس في انتشار السرطان بولاية الجزيرة.

لافتا في مذكرة بصدد رفعها لوزير الزراعة الاتحادي، ووزير زراعة ولاية الجزيرة، ومدراء مشاريع الجزيرة، ممثلي المزارعين
ممثلي منظمات المجتمع المدني الجزيرة، ان مستشفى الاورام والسرطان بود مدني كان قد سجل اعلى اصابات خلال عام2015،  حيث وصلت اعداد المرضى الالاف حتى لم توجد اماكن حينها باستقبالهم بالمركز والمستشفى وازدادت نسبة الإصابة بالمرض خاصة في جنوب ووسط الجزيرة.

مبينا ان معظم المبيدات الكيميائية ذات الأثر المتبقي الطويل وذات البناء التركيبي الذي يحتوي سلاسل كربونية طويلة سوآءا كانت حشرية او فطرية أو حشائشية لها اثر مسرطن في حالة الاستخدام الغير مرشد للمبيدات على المحاصيل والمنتجات الزراعية او التخزين الغير جيد لفترات طويلة في اجواء غير ملائمه كارتفاع درجات الحرارة والرطوبة النسبية في المخازن.

لافتا الى ابادة كميات كبيرة من هذه المبيدات الكيميائية في فترة الثمانينيات ودفنت في التربة ما عرف بمقبرة المبيدات بعد أن طالت مدة تخزينها واصبحت غير صالحة للاستعمال واشهرها بقرب مدينة الحصاحيصا شمال الجزيرة وجنوب بركات جنوب الجزيرة ومناطق اخرى غير معروفة.

كاشفا عن وجود كميات مهولة موجودة في مخازن المشروع منذ عام 2009،عام التخلص من كل الإدارة الفنية والعاملين نتيجة تطبيق قانون 2005 الذي هدم كل البنية التحتية للمشروع، واصبح الاستخدام الغير مرشد للمبيدات خطرا دائما وموت حقيقي لمواطني الجزيرة بعد غياب الرقابة والادارة الفنية المتمثلة في الارشاد الزراعي ووقاية النباتات والسلامة المهنية وغياب الدورة الزراعية الذي نتج عنه زيادة عدد الآفات حسب تقرير البحوث الزراعية ظهرت خمسين أفة جديدة لم تكن موجوده قبل2005.

وقطع بأن الحل لهذه المشكلة الخطيرة التي اصبحت تهدد حياة انسان الولاية والمشروع، قامت جمعية الجزيرة الزراعية الاستشارية وعضويتها المكونة من الخبراء وقيادات من المزارعين ومنظمات المجتمع المدينة بحملة ارشادية اعلامية في خمسة مناطق من المشروع للتوعية بهذا الأمر الخطير وكيفية التصدي لمخاطره.

واوصت الجمعية بأن تكون البداية التخلص من آلاف الاطنان من المبيدات الكيميائية التي مازالت موجودة في المخازن، ورفعت توصية المجلس الاعلى للمبيدات ان يقوم هو بالتخلص من هذه المبيدات بطريقة واحدة تبعد تأثيرها عن الكبار والصغار.

حيث ان دفنها في التربة يلوث مياه الشرب والري ما يزيد نسبة التسمم والسرطان والمعروف ان المبيدات لها خاصية الامتصاص السريع بواسطة الدهون Lipophilic. الموجودين في جسم الانسان ولفترات طويلة، ومن ضمن الحلول ايجاد ادارة فنية للمشروع علي دراية تامة واختصاص بتطبيق البرامج الوقائية والارشادية التي تقلل من الاستعمال المكثف للمبيدات الكيمائية.

وادخال برنامج المكافحة المتكاملة للافاتIpm.والذي بدأ تطبيقه عام .1995 عبر البرامج المشتركة بين البحوث الزراعية والارشاد الزراعي والذي يركز على التقليل من استعمال المبيدات الكيميائية في مكافحة الآفات الزراعية والاستعانة باستعمال الأعداء الحيوية للآفات كالمفترسات والطفيليات والاصناف المقاومة.وتجويد العمليات الفلاحية.تكثيف البرامج الارشادية .وتطبيق المبيدات ذات المصادر العضوية والتوسع في الزراعة العضوية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى