مسبار يتحقق من صورة متداولة بوسائل التواصل الاجتماعي

رصد – نبض السودان

تتداول حسابات وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، حديثًا، صورة ادعى متداولوها أنها لمرتزقة روس يتجولون في شوارع أم درمان ويشاركون قوات الجيش السوداني في الحرب الجارية.

تحقق “مسبار” من الادّعاء المتداول ووجد أنّه مضلّل، إذ إنّ الصورة قديمة وليست من الحرب السودانية الجارية.

نشرت الصورة في فبراير/شباط عام 2022، على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل الحرب الجارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، على أنها تظهر روسًا يرتدون زي القوات المسلحة السودانية، حينها.

وفي مطلع مارس من نفس العام، شارك موقع “le club de mediapart” الصورة المتداولة مع صورة أخرى، وقال إنها نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي وتظهر عناصر من قوات فاغنر الروسية وهي تتجول في شوارع العاصمة الخرطوم.

ولم يتسن لمسبار التأكد من أصل الصورة لكن انتشارها قبل الحرب يؤكد أنها ليست من الأحداث الجارية.

جاء تداول الصورة، مع استمرار المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع والتي اندلعت منذ 15 إبريل 2023، وخلفت أكثر من 18 ألف قتيل وقرابة 10 ملايين نازح ولاجئ.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء هذه الحرب، لتجنيب السودان كارثة إنسانية، في ظل معاناة الملايين من المجاعة جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

ويوم أمس الأربعاء 21 أغسطس، أدلى الجيش السوداني بتصريحات مفادها أن قوات سلاح المدرعات نفذت “هجومًا استباقيًا في محور حي الدوحة بضاحية جبرة” جنوبي مدينة الخرطوم، بناءً على معلومات استخبارية تحصلت عليها.

وأكد الجيش على “دحر قوات الدعم السريع وقتل عشرات المرتزقة في المعركة التي دارت” إلى جانب تدميرهم دبابة.