الجيش السوداني.. «70» عاما من البسالة والصمود
بقلم – هاني عثمان
نحتفل بعيد القوات المسلحة الصامدة في وجه إعصار التمرد الإرهابي الغاشم نحتفي بها وهي تقود معركة الكرامة دفاعا عن العرض والارض ضد المرتزقة المتفلتين والعملاء الماجورين . 70 عاما الجيش العظيم السوداني يشكل قلعة صامدة و ترساً فولاذياً و حصنا منيعاً .ورغم هذه الحرب الشرسة التي اشعلتها قوى الشر لاستهداف جيشنا لم تقدر وفشلت في ان تلوى ذراع جيشنا الباسل عبر وكلائها الماجورين وصمد في وجه اي عدو أو متربص او عميل فله الفخر و المجد والخلود.
القوات المسلحة السودانية تكمل سبعون عاما من الانجاز والاعجاز والنضال والبطولات من اجل الوطن. سنوات مضيئة بالانجاز والاعجاز تستحق منا الوفاء لا يرقى إلى ومضاتها شكر أو ثناء. في كل لحظة تأيدنا للقوات المسلحة لانها تمتلك روحًا تميزت بالعطاء والتضحيات وقلبًا ينبض بالوفاء وأيادي تكاتفت وشيدت بحب البناء. وظلت تعمل دوما علي تحقيق الامن والاستقرار. بكل حب ووفاء نسعى سعينا حثيثًا لنضئ شمعة إشراقة 70 عاما العيد البلاتيني في أجواء من المحبة والفرح ممزوجة بنسمات السعادة تعظيما للجيش السوداني البطل في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان وشعبه من مؤامرات داخليا وخارجيا جيشنا يذخر تاريخه بالتضحيات والبطولات.
14 اغسطس من كل عام يصادف العيد السنوي للقوات المسلحة وهو يوم استلام الفريق محمد أحمد قيادة الجيش السوداني من الجنرال البريطاني “اسكونس”، وفي مثل هذا اليوم من العام ١٩٥٦م الأمر الذي بموجبه أصبح كل الجيش سودانياً ١٠٠% ودرجت القوات المسلحة علي الاحتفال بعيدها القومي تمجيداً وتخليداً لليوم الذي تولي فيه الفريق الجعلي قيادة الجيش وهو أول قائد عام للجيش السوداني وهنالك رجال تعاظمة أدوارهم قادة تعاقبوا علي قيادة الجيش رسموا بريشتهم لوحة جمالية وفنية رائعة في زمنهم الجميل الاميرلاي عبد الله خليل والفريق ابراهيم عبود ، المشير جعفر النميري ، المشير عبدالرحمن سوار الدهب ، المشير عمر البشير ، والفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان.
لقد أثبت الجيش للعالم بأسره أن الضغوط والمؤامرات الآن وإنه اشتدت وتنوعت المكايد لن تزيده إلا عزيمة وإصرارا على مواجهة التحديات ولا يمكن المساس به وبمصالح الشعب وأهدافه الوطنية. وسجل التاريخ بحروف من ذهب مسيرة جيشنا دفاعا عن الوطن وتبني عليه الدولة وتتقدم لانه ساعد الوطن القوي بالإرادة والقيادة . فشعبنا على امتداد ساحة الوطن جسد بتلاحمه مع جيشه نموذجا في الوحدة الوطنية والمحبة والتآخي والوقوف خلف الجيش قيادة وضابط وضباط صف ضد المليشيات الارهابية. النصر بإذن المولى سبحانه و تعالى حليف قواتنا المسلحة بتوفيق من الله وعزيمة رجالها وصمود الشعب والتصدي للمحن والأزمات.
في العيد ال 70 (حفرتُ في الأحشاء حرفك غائرًا
وجعلت حرفك في الصبابة موطني).