السودان.. مؤسسات دولية تعلن المجاعة في مخيم للنازحين
رصد – نبض السودان
أعلنت لجنة مراجعة المجاعة، الخميس، أن المجاعة تتفشى في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، مرجحة استمرارها حتى أكتوبر المقبل على الأقل.
وفي السياق أعلنت شبكة أنظمة الإنذار المبكر للمجاعة (FEWS NET) الأمريكية، اليوم الخميس، عن مجاعة في معسكر زمزم للنازحين في الفاشر مع استمرار الصراع العنيف في السودان.
وأكدت الشبكة، في تنبيه نشر يوم الخميس، أن الأدلة المعقولة تشير إلى تجاوز عتبات المجاعة (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) في معسكر زمزم للنازحين في يونيو.
وقالت لجنة من خبراء الأمن الغذائي: «إن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات تسببتا في مجاعة بموقع واحد على الأقل في شمال دارفور، ومن المرجح أنهما أدتا إلى ظروف مجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع».
وأوضحت اللجنة في تقرير صدر اليوم الخميس، أن “هذه النتيجة المرتبطة بمعيار معترف به دولياً يُعرف باسم «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي» هي المرة الثالثة فقط التي يتم فيها الإقرار بحدوث مجاعة منذ وضع المعيار قبل 20 عاماً”.
وتظهر النتيجة مدى ما تسبب فيه الجوع والمرض من خسائر فادحة في السودان، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ أكثر من 15 شهراً بين الجيش و«قوات الدعم السريع» في أكبر أزمة نزوح في العالم، وتركت 25 مليون شخص، أي نحو نصف السكان، في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية.
ويقول خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة إن تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يمكّن الوكالات من توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين.
ووجدت لجنة مراجعة المجاعة في تقريرها أن المجاعة، التي تتأكد عند استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات، تتفشى في مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور، وستستمر على الأرجح هناك حتى أكتوبر على الأقل.
ويبلغ عدد سكان مخيم زمزم 500 ألف نسمة. ويقع المخيم بالقرب من مدينة الفاشر التي يقطنها 1.8 مليون نسمة، وهي آخر منطقة مهمة لم تخضع لـ«قوات الدعم السريع» على امتداد دارفور. وتحاصر «قوات الدعم السريع» المنطقة ولم تصل أي مساعدات إلى المخيم المترامي الأطراف منذ أشهر.