المليشيا تحتجز شاحنات منظمة دولية في طريقها إلى الفاشر
رصد – نبض السودان
اتهمت منظمة أطباء بلا حدود، الخميس، مليشيا الدعم السريع باحتجاز شاحنات إمدادات في كبكابية بولاية شمال دارفور كانت في طريقها إلى الفاشر.
وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع القصف المدفعي في الفاشر طوال أيام هذا الأسبوع، بعد هدوء دام أكثر من أسبوع، وذلك منذ بدء القتال المميت بينهما وحلفائهما منذ مايو الماضي.
وقالت أطباء بلا حدود، في بيان بحسب “سودان تربيون”، إن ” الدعم السريع احتجزت شاحنات إمدادات تابعة للمنظمة في كبكابية خلال الأسابيع الأربعة الماضية، مما قد يؤدي إلى توقف المستشفى السعودي في الفاشر قريبًا”.
وأشار رئيس الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان، ستيفان دويون، إلى أن الشاحنات المحتجزة غادرت العاصمة التشادية إنجمينا قبل أكثر من 6 أسابيع، وكان من المفترض وصولها إلى الفاشر بحلول هذا الوقت.
وأضاف: “لم يتبق لدينا في الفاشر سوى ما يكفي من معدات الجراحة لعلاج 100 شخص، وإذا استمرت أعداد الضحايا في الارتفاع بنفس المعدل الحالي، ستنفذ هذه الإمدادات قريبًا”.
وأفاد دويون بأن الشاحنات تحمل إمدادات إلى المستشفى السعودي وأغذية علاجية وإمدادات طبية للأطفال في مخيم زمزم الذي يعاني من أزمة سوء تغذية كارثية.
وتابع: “لم يتبق سوى ما يكفي من الأغذية العلاجية لبضعة أسابيع أخرى، وقد أصبح العديد من الأطفال في مخيم زمزم بالفعل على وشك الموت. وإذا لم يتم رفع الحصار المفروض على المساعدات، سيكون هناك عدد أكبر من القتلى”.
وأظهر تقييم سريع للوفيات، أجرته أطباء بلا حدود مطلع هذا العام، موت طفل كل ساعتين في مخيم زمزم، فيما أظهرت دراسة أجريت في مارس وأبريل 2024 على 63 ألف شخص معاناة ثلث الأطفال في المخيم من سوء التغذية.
وحذرت أطباء بلا حدود من أن الهجمات المتكررة على المرافق الصحية في الفاشر تتسبب في زيادة حصيلة القتلى المرتفعة في المدينة.
والاثنين، تعرض المستشفى السعودي، وهو الوحيد العامل في الفاشر، لقصف من قوات الدعم السريع، وهو العاشر من نوعه منذ اندلاع القتال في 10 مايو السابق.
وقالت المنظمة إنه منذ اندلاع النزاع في الفاشر، تلقى أكثر من 2,170 مصابًا العلاج في المستشفيات التي تدعمها، فيما توفى أكثر من 300 شخص متأثرين بجراحهم.
وشددت على أن استمرار تدفق المزيد من الجرحى إلى المستشفى السعودي واحتجاز قوات الدعم السريع لشاحنات إمدادات المنظمة في كبكابية، فإن الأدوية ستنفذ بسرعة مما يعرض أنشطة إنقاذ الحياة للخطر بشكل أكبر.
وقال ستيفان دويون: “لا نعلم إذا كانت المستشفيات مستهدفة عمدًا، لكن الحادث الذي وقع يوم الاثنين يظهر أن الأطراف المتحاربة لا تتخذ أي احتياطات لتجنيبها. إنهم لا يبذلون أي جهود لمنع مقتل المدنيين وضمان حماية المرضى والعاملين الطبيين”.
وأضاف: “الأطراف المتحاربة تدرك موقع المستشفى السعودي، كما تدرك جيدًا أنه آخر مستشفى عام متبقٍ في المدينة قادر على علاج الجرحى”.
وخرج مركز بابكر نهار للأطفال من الخدمة بعد غارة جوية وقعت قربه، كما خرج المستشفى الجنوبي بعد تعرضه لخمس هجمات، آخرها في 8 يونيو المنصرم عندما اقتحمه عناصر الدعم السريع ونهبوه.