العيد الـ«70» للجيش السوداني.. المعاني الوطنية وقيم الفداء
_______________________
عيد الجيش .. ذلك اليوم الخالد الذي تحتشد فيه معاني الوطنية وقيم التضحية والفداء في لحظة كونية وذكرى أبدية تضافر فيها تأريخ البطولات و الملاحم وبأس وقدرة الإنسان السوداني الذي تسكنه روح النخوة والشموخ والإعتزاز بالذات ..
ذلك الميلاد الذي إرتبط بأول قوة عسكرية برزت إلي حيز الوجود في عشرينيات القرن الماضي وبانت قسماتها الواضحة كجيش وطني حديث في الرابع عشر من أغسطس للعام أربعة وخمسون وتسعمائة وألف (14 أغسطس 1954م) .. بإستلام أول قائد سوداني لقوة دفاع السودان الفريق أحمد محمد .. لتبدأ مسيرة من العطاء كان مهرها الدماء والمهج والأرواح ..
إن ذلكم التأريخ ظل ملهما لهذا الجيش الأبي عبر الحقب وشادت عبره القوات المسلحة السودانية لهذا الوطن حصنا منيعا صبت عليه من قطر عزم الرجال صبرا وبسالة ..
يحتضنها شعبها الجسور الصابر المحتسب الذي ما تأخر عنها في موقف نصرة ولا تخلف عنها في مواكب الفداء ظل يرفدها بفلذات الأكباد في مسيرة متصلة رغم الحرب والملمات جيلا يخلف جيل رجالا يكتبون الملاحم بالعزمات يرفعون التمام من الميدان إلي الميدان ما لانوا ولا أنكسروا ولا أنشقت نفوسهم قط ..!!
بنادق وبيارق تملاء مساحات الديار .. واليوم في معركة الكرامة يتجدد ذات العهد فينبثق الشعار مشعا يملاء الآفاق شعب وجيش فداك ياوطن ..
ومن بين ثنايا الشعار المرسوم تبرز دلالات الالوان التي تشكل ملامح علم الوطن الذي يلتف حوله شعب السودان وقواته المسلحة ليخفق عاليا بتماسكهم في سوح الفداء ويبرق لون الكاكي الأخضر متوسطا سبعون عاما من المجد والفداء .