اخبار السودان

ماء العينين من بوتسودان يتحدث عن «عيد العرش»

________________

منارة مشرقة تنير مسيرة المغرب برؤية ملكية متبصرة

فلينعم السودان حكومة وشعبا بالأمن والسلام

بورتسودان – نبض السودان

أدناه حوار صحفى مع عميد السلك الدبلوماسى العربى بالسودان لنحو عقدين من الزمان ، الدكتور محمد ماء العينين، سفير صاحب الجلالة المغربية بالسودان.

وطرح عليه المحاور أسئلة عن أهم المنجزات والاوراش التنموية الكبرى في ظل القيادة الحكيمة لجلالة الملك محمد السادس في الوقت الذي تحتفل فيه المملكة المغربية هذه الأيام بالذكرى 25 لعيد العرش، ومرور ربع قرن على تربع جلالة الملك الهمام محمد السادس على عرش أسلافه المنعمين خلفا لوالده المغفور له الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه. وقد أدلى السيد السفير بالإفادات التالي:

“بداية، يمكن القول أن هناك محطات عديدة تاريخية ميزت 25 سنة من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حيث عرفت المملكة المغربية تحت القيادة الرشيدة لأمير المؤمنين نصره الله، مشاريع وأوراش خالدة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها، كان لها الأثر العميق على كافة مجالات الحياة في المملكة المغربية نتيجة للرؤية المتبصرة للملك محمد السادس.

يجب التأكيد بكل صدق أن الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة حفظه الله للدفاع عن مغربية الصحراء أعطت نتائج باهرة بعزل أعداء وحدتنا الترابية نتيجة تزايد الدعم الدولي الصريح لمبادرة مخطط الحكم الذاتي الجادة وذات المصداقية، وفتح عدة دول إفريقية وعربية ولاتينية قنصليات في المناطق الجنوبية، ترسيخا للمبادرات التنموية التي أرسى دعائمها أمير المؤمنين الملك محمد السادس في الأقاليم الجنوبية التي صارت تعرف مستوىات عالية من التنمية الاجتماعية و الاقتصادية جعل من المنطقة محورا استثماريا واقتصاديا توفر فرصا كبيرة للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، من خلال مبادرات استراتيجية واعدة تخول لدول الساحل الإفريقي الدخول مباشرة إلى المحيط الأطلسي لتسويق منتجاتها وتحقيق التنمية الشاملة لمواطنيها.

حيث نجحت الدبلوماسية بقيادة ملكية حكيمة في خلق التوازن بين الواقعية والانفتاح في التعامل مع سياق دولي وإقليمي متشابك يشهد تنافسية كبيرة بين القوى الدولية الكبرى.

كما أوضحت أن الدبلوماسية الملكية تمكنت من اغناء الرأسمال الدبلوماسي والاستراتيجي المغربي وأثمرت العديد من المكاسب والإنجازات لمصلحة مكانة المغرب ومصالحه العليا، وفي نفس الوقت أثبت الدبلوماسية المغربية قدرتها على مواجهة التحديات بالصرامة والحزم، حتى صار لديها مهارة في تدشين فصول جديدة في العلاقات الإقليمية والدولية وفق محددات واضحة، مما انعكس على ثقة عدد من دول العالم في مواقف المغرب ومبادراته بشأن مختلف القضايا ذات الأهمية.

وبخصوص أهم الإنجازات والمشاريع لتأهيل الحقل الديني أضاف السيد السفير:

أما على صعيد تأهيل الحقل الديني والروحي فيمكن أن نؤكد على أن إعادة هيكلة الشأن الديني من أعظم الاوراش الكبرى التي قادها جلالة الملك محمد السادس باعتباره أميرا للمؤمنين، حيث أولى بالغ الاهتمام بالشأن الديني المغربي ووضع برامج لإعادة تدبيره بشكل يستوعب التحولات الإقليمية والدولية، وقد تجلت هذه الهيكلة في عدة مبادرات ملموسة منها إجداث المجالس العلمية وترسيخ حضوره وطنيا وإقليميا ودوليا، واحداث هيئة علمية مكلفة بالإفتاء وإطلاق إذاعة وقناة محمد السادس للقران الكريم، إحداث معهد محمد السادس للعلماء الأفارقة وغيرها من المؤسسات التي جعلت من المغرب نموذجا في فهم وسطية واعتدال الإسلام، مما أهل المغرب ليكون حصنا منيعا ضد الغلو والتطرف ومرجعا لترسيخ سماحة الإسلام.

أما عن الاوراش الملكية في القطاع الاجتماعي والحقوقي قال السيد السفير :

على الصعيد الاجتماعي، شكلت مدونة الأسرة من الأولويات الوطنية التي تعامل معها جلالة الملك بحكمة وتبصر. فقد حرص المشرع على إعمال المناصفة والمساواة وتمكين المرأة من حقوقها الكونية اعمالا لدستور 2011. وطبقا للتعليمات الملكية السامية تقرر إعادة النظر في المدونة وإدخال التعديلات على مضامينها لكي تواكب التحولات الاجتماعية للبلد، وتعد هذا الخطوة الرائدة نجاحا ملكيا بامتياز لأنه يحقق إلى حد بعيد الإجماع الوطني في أحد المواضيع حساسية وجدلا.

على صعيد حقوق الإنسان أطلق جلالته حفظه الله مشاريع إصلاحية جد مهمة في مجال حقوق الإنسان وإصلاح القضاء لتثبيت مفاهيم ومقومات دولة الحق والقانون. إذ تمكن المغرب بقيادة الملك محمد السادس من طي صفحة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ونهج ثقافة المصالحة وجبر الضرر، من خلال تأسيس هيئة الانصاف والمصالحة، لرد الاعتبار لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان وبذلك أصبحت التجربة المغربية في مجال المصالحة وجبر الضرر نموذجا ينضاف إلى نماذج دولية أخرى التي لاقت اشادة من المجتمع الدولي.

وفيما يتعلق بإسهام جلالة الملك في تطوير قطاع الشباب والرياضة أوضح السيد السفير:

وبالنسبة لقطاع الشباب والرياضة يمكن القول على أن رؤية الملكية تمكنت من تحويل الرياضة إلى قطاع استراتيجي يساهم في مسيرة التنمية للمملكة، تجلى ذلك في دسترة الحق في الرياضة بموجب دستور 2011 في ثلاثة فصول 26 و31 و 33 ، إلى جانب الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المنظرة الوطنية الثانية حول الرياضة بالصخيرات، كما شهدت المملكة المغربية تحت قيادة جلالته امتلاك العديد من المنشآت الرياضية الحديثة والتجهيزات المتطورة، والتي جعلت من الرياضة المغربية تحقق إنجازات تاريخية متميزة، إلى جانب انجاز احتضان المغرب لكأس إفريقيا سنة 2025 وتنظيم كأس العالم لسنة 2030 مع كل من اسبانيا والبرتغال والذي يعد إنجازا غير مسبوق في تاريخ البلاد بفضل القيادة الرشيدة لجلالة الملك نصره الله.

ختم السيد السفير حديثه قائلا:

“إن المنجزات والمشاريع الكبرى التنموية التي تحققت خلال ربع قرن من حكم جلالة الملك محمد السادس نصره الله تمت هندستها ووضع خريطتها بفضل رؤية جلالته الطموحة، لجعل المغرب قوة إقليمية صاعدة عربيا وإفريقيا في عالم مفعم بالتحولات والمتغيرات، من خلال التطلع إلى مستقبل واعد اقتصاديا واجتماعيا وتنمويا ينال احترام العالم بأسره.
في نهاية هذا الحوار أرجو من الله المولى عز وجل أن يحفظ أمير المؤمنين وسبط النبي الأمين بما حفظ به الذكر الحكيم وأن ينعم على السودان حكومة وشعبا بالسلام والأمن ولتحيا الصداقة الأخوية المغربية السودانية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى