قضايا المرأة بشرق السودان : اولويات ملحة
تقرير – انتصار تقلاوي
عاني اقليم شرق السودان منذ عهد طويل عوامل التهميش التي توارثها من الحكومات حكومة بعد اخري رغم ان هذا الاقليم يتمتع بميزات تجعل منه الاقليم الاول علي مستوي السودان خاصة في الجوانب الاقتصادية علاوة علي جوانب اجتماعية كثيرة تفرد بها انسان شرق السودان حتي اصبح رقما اجتماعيا وعلامة يشار اليها بالبنان من حيث العلم والمعرفة عبر شخصيات سطرت احرفا من نور يشع صيتها كلما جاء ذكرها وذكر شرق السودان معها فكان العلم والفكر والثقافة وحتي تاريخ نضالات الامير عثمان دقنة وانس كثر.
هذه الوضعية انعكست سلبا وبصورة كبيرة وواضحة علي انسان شرق السودان الذي لم يقف مكتوف الايدي وظل مطالبا بحقوقه السياسية والاجتماعية وغيرها ولكن لم تجد الي الهداية طريقا
فزادت معاناة هذا الانسان الي يومنا هذا. ولاشك ان هذا الامر الذي رسما ملامح البوس علي ملامح اهل الشرق لابد من ازاحته حتي يكون شرق السودان منارة من منارات البلاد في كافة المجالات.
ويمكن ان يكون هذا التهميش اكثر تداعياته توجد في جانب المراة التي طلتها تعقيدات كثيرة من الاجتماعية التي اقعدتها عن دورها المنوط بالوجهة الصحيحة ومن ان تنال حقوقها كاملة في الحياة كانسان وعنصر نسائي له من الحقوق والواجبات .
وظلت القضايا المتعلقة بالمراة تحديدا تطرق من خلال المراة في شرق السودان نفسها خاصة التي هيئا الله لها ان تنال من سبيل التيسير والمعرفة مانالت فاثرت عن نفسها خدمة مجتمعها بكل شكل. ولعل فكرة قيام مؤتمر خاص يبحث عن قضايا المراة بشرق السودان عبر نفرة كريم من القيادات المجتمعية النسوية بمبادرة حميدة اهم مافيها قبول التحدي وطرق كل الابواب التي تتيح للمراة عبر مؤتمرها ان تناقش قضاياها بكل اريحية وشفافية وصدق فانبري نفر لهذه المهمة الرسالية المجتمعية وقدن حراكا امتدد وفق خطوات قيض الله لها بان تري في كل مرة بارق امل جديد فحتما المراة في شرق السودان التحديات والحلول.
ورشة الاعداد لمؤتمر المراة بولاية كسلا تعتبر الضلع الثالث الذي سيكون او سيقوم عليه المؤتمرا لعام لقضايا المراة بشرق السودان الذي سيعقد لاحقا بعد اكتمال ترتيباته بولاية البحر الاحمر. ومثلت الورشة التي احتشدن لها نفر من النساء مثلن محليات ولاية كسلا المختلفة فرصة للتلاقي والتفاكرحول هموم وقضايا المراة خاصة في ظل الحرب والنزوح فكان شعار الورشة في حد ذاته شعارا يحتاج الي البحث والدراسة في جوانبه( المرأة ـ نهضة وطن) اضف الي ذلك الاورق العلمية التي تم اعدادها بواسطة مختصين من جامعة كسلا وانبروا الي تقديمها كانت ذات ابعاد كبيرة لانها خاصة اس القضايا التي تعاني منها المراة في شرق السودان لاسيما في جانب التعليم والصحة.
والي كسلا المكلف بالانابة الاستاذ علي ابوفاطمة كرار في مخاطبته الجلسة الافتاحية للورشة والتي شهدها ايضا مدير جهاز المخابرات العامة الذي سند هذه الخطوة علي مستوي الولايات الثلاثة الي جانب وزير التربية والتوجيه والقيادات المجتمعية .
امن والي كسلا المكلف علي ابوفاطمة كرار علي اهمية قيام الورشة في اختيار التوقيت المناسب لمناقشة قضايا المراة في شرق السودان والسودان عامة كسلا خاصة في ظل الاستهداف الممنهج للدولة السودانية الذي عانت منه المراة في المقام الاول.
ابوفاطمة دعا لان تكون الورشة بكسلا بداية نحو الطريق الصحيح لمناقشة قضايا المراة وتشخيصها بطريقة علمية والتوصل عبرها الي نتائج يتم تطبيقها علي ارض الواقع. وجاء الدعوة بان يتم الاعلان عن دعم المراة ومساندتها للقوات المسلحة وتسجيل صوت لائمة للمنظمات التي تدعي بانها تقف مع حقوق المراة وغيرها وصمتها المطبق عن اصدار اي ادانات او بيانات لانتهاكات المليشيا المتمردة التي طالت المراة في مختلف المناطق. وعليه جاء التاكيد من حكومة كسلا في تنبني المخرجات التي ستتم من الورشة حتي تجد طريقها للتنفيذ. التداول الذي تم خلال الجلسة الافتتاحية للورشة امن علي اهميتها في تناول قضايا المراة خاصة ارتباطها بالتعليم عامة وتعليم البنت بصفة خاصة والعقبات التي تواجه تعليم البنت تحديدا.
الامر الذي فرض واقع دعوة اخري لان يتصدرن اللائي قدن امر الورشة في توصيل الرسالة للمجتمع بالاهتمام بقضايا المراة مقارنة بحضورها الكبير في كافة مواقع العمل والخدمة المدنية التي وصلت في سلم التعليم بكسلا الي 79% من القوه العاملة في التعليم.
وكان التشديد من وزير التربية والتعليم كسلا ماهر الحسين في ازالة العوائق التي تعيق تعليم البنت من قبل المجتمعات التي تنظر اليه بنظر قد تبدوء مختلفة فيما جاء تاكيد دور جامعة كسلا في مساندة ومناصرة قضايا المراة والمخرجات التي ستتم اضافة الي استكمال الدور الرسالي للجامعة وميؤكد اهمامها بقضايا المجتمع وافتتاح المراكز المتخصصة .
رئيس لجنة ورشة كسلا سهير سر الختم.وبالشكل المعهود في التنظيم لدي المراة استوضحت في كلمتها جوانب مهمة والتي تمثلت في المحاور التي ستناقشها الورشة واوراقها العلمية اضافة الي دور المراة في المجتمع باعتبارها قائدة ورائدة وليست شريكة للرجل فقط وانما تخطي الامر لان تكون ناجحة وصاحبة تجارب مميزة ومتميزة. واستذكرت الحاضرين بما تعرضت له المراة بسسب الحرب التي ادت الي نزوحها وتشريدها ولجوئها وتكديها في معابر دولا اخري في انتظار عبورها مما وضعها امام ماساة حقيقية.
وبقراءة الوضع بصورته العامة فان ورشة كسلا لاعداد مؤتمر قضايا المراة بشرق السودان تاتي بمثابة الحجر الذي القي في المياه الراكدة مما يتطلب الامر الشجاعة لمقالبة التحديات ، فالمراة بشرق السودان ليست بالضعيفة ولكنها استضعفت عمدا ومن غير عمد ولعل هذه الورشة وورشة ولايتي القضارف والبحر الاحمر التي رفعت توصياتها ستضع جميعها قضايا جوهرية يتطلب الامر فيها للوصول الي حلول جذية طالما البحث عن دور المراة ووجودها كعنصر فاعل في المجتمع مكفول لها شرعا وقانونا