مبارك الفاضل.. أي حكومة تنشأ في هذه الظروف ستواجه مصير المقاطعة
رصد – نبض السودان
قال مبارك الفاضل المهدي، رئيس حزب الأمة ورئيس تحالف التراضي الوطني، إن عدد من الناشطين في الميديا الاجتماعية والكتاب ظلوا ينادون منذ شهور بتشكيل حكومة طوارئ آملين في أن تنقذ الحكومة الجديدة أهلهم وتوفر لهم الخدمات.
وأضاف “بالأمس أصدر المشاركين في مؤتمر أديس ابابا بيانا يعزز هذا الطلب وينادي بتشكيل حكومة طوارئ، هذه آمال لا يسندها الواقع لأن أربعة من أقاليم السودان حاليا في حالة حرب وهي العاصمة القومية والإقليم الأوسط وكردفان الكبرى ودارفور الكبرى والشمالية ايضاً في حالة استعداد عسكري لأنها مهددة من جهة الحدود مع ليبيا وحدودها مع دارفور في الدبة وحدودها مع الخرطوم جهة الجيلي وشندي”.
وتابع “تبقى لنا فقط الإقليم الشرقي خارج نطاق العمليات العسكرية، فماذا يستطيع ان يفعل وزراء مدنيين في هذا الواقع الذي تعيشه بلادنا اليوم، أضف إلى ذلك بأن الحكومة هي مؤسسة وليست أفراد”.
وتساءل مبارك في تغريدة على منصة إكس “فأين هي الوزارات وأين هم موظفي هذه الوزارات ، الوزارات مبانيها تقع في مناطق القتال والموظفين شتاتهم الحرب بين لاجئين ونازحين ولم يعودوا حتى يتلقون مرتباتهم”. وقال إن الحكومة القائمة حاليا يتصدرها قادة اتفاق جوبا من قادة الحركات ومعهم عدد من وكلاء الوزارات وقد ظلت على سدة الحكم حوالي أربعة سنوات منذ اجراءات 25 أكتوبر 21 الذي أطاح بحكومة حمدوك وقد ظلت تواجه هذه الحكومة المقاطعة الدولية ، وأي حكومة تنشأ في هذه الظروف ستواجه ذات المصير.
وأشار الفاضل إلى أن السودان الان يحتاج الى فريق عمل وطني مصغر من ذوي كفاءة وخبرة يتولي عن قيادة الجيش العلاقات السياسية والدبلوماسية وملف السلام ويحتاج الى قوة دفاع مدني من سلاح المهندسين والإمداد والمهمات لإيواء النازحين وإغاثتهم وتشغيل الخدمات وفتح الطرق وتوفير معينات الزراعة من بذور ووقود واليات وإعادة ربط الولايات لانسياب إمدادات الغذاء من الولايات الآمنة.
وتابع “اماً إذا تشكلت اي حكومة فسوف تكون عاجزة وسوف تبدّا الميديا الاجتماعية في شتمها بعد الأسبوع الأو. رأي هذا بلغته قيادة الجيش ورايت إعلانه الان بعد بيان أديس ابابا”.