تطورات جديدة في الخرطوم والفاشر
رصد – نبض السودان
جددت مليشيا الدعم السريع يوم الأحد قصفها لمناطق شمال أمدرمان بالمدفعية الثقيلة، مما أدى إلى مقتل امرأة واصابة 11 آخرين.
وتستهدف الدعم السريع منذ أسابيع أحياء محلية كرري شمال أمدرمان بالأسلحة الثقيلة، مما تسبب في قتل أعداد كبيرة من المدنيين وتدمير البنى التحتية.
وتخضع محلية كرري بالكامل لسيطرة القوات المسلحة، وتحتضن المنطقة سكان بعض أحياء بحري وشرق النيل وأجزاء من أمبدة وأمدرمان القديمة الذين نزحوا من مناطقهم منذ الأيام الأولى لبدء الحرب، ولكن تكاثف القصف المدفعي والصاروخي أجبر الكثير منهم على النزوح نحو الولايات الشرقية والشمالية.
ونقل مصدر طبي تحدث بحسب ”سودان تربيون” من مستشفى النو أن “شخصًا واحدًا على الأقل قتل وأصيب تسعة آخرون جراء استهداف قوات الدعم السريع لمناطق شمال أمدرمان”.
وقالت شبكة أطباء السودان في بيان إن قصف الدعم السريع لشمال أم درمان أدى لمقتل امرأة واصابة 11 آخرين ، جرى نقلهم الى مستشفى النو.
ووفقًا لشهود عيان، فإن المناطق التي طالها الاستهداف هي منطقة المنارة، بالإضافة إلى الأحياء “130، 2، 6، 5، 24″، حيث تسبب القصف العنيف في تدمير عدد من المنازل بجانب سيارات مدنية.
من جهة اخرى، استهدفت قوات الدعم السريع للمرة العاشرة المستشفى السعودي بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، مما أحدث خسائر فادحة طالت المرفق الطبي.
وقال أحمد إبراهيم مصطفى، وهو طبيب من مدينة الفاشر لـ”سودان تربيون”، إن “قذائف مدفعية أطلقتها قوات الدعم السريع للمرة العاشرة استهدفت المستشفى السعودي الواقع غرب الفاشر، مما تسبب في دمار جزئي للمقر دون وقوع ضحايا بين المدنيين”.
إلى ذلك، أوقف الجيش والقوة المشتركة التي تسيطر على الجزء الأكبر من مدينة الفاشر خدمات الإنترنت الفضائي “إستارلينك” في مناطق جنوب وغرب وشمال ووسط الفاشر لدواعٍ أمنية، وفقًا لقادة في القوة المشتركة.
وتعاني الفاشر منذ مايو الماضي، تاريخ بدء المواجهات بين الجيش وحلفائه من الحركات المسلحة ضد الدعم السريع، من انقطاع كامل لخدمات الاتصالات التي توفرها شركات الاتصالات الثلاث العاملة في السودان، وهي “زين، أم تي إن، سوداني”، مما لجأ المواطنين إلى شبكة “إستارلينك” التي توفر الإنترنت الفضائي.
وساهم انقطاع الاتصالات في تعميق الأزمة الإنسانية والاقتصادية في الفاشر، حيث تعتمد غالبية الأسر المتبقية في المدينة على التحويلات البنكية من الخارج في ظل توقف مصادر الدخل بفعل الاشتباكات المستمرة.