معارك الصحراء تجبر آلاف السكان على الفرار لتشاد
الفاشر_نبض السودان
فرّ آلاف من السكان بقرى ومناطق محلية أمبرو 200 كلم شمال غرب الفاشر عاصمة شمال دارفور غرب السودان، إثر المعارك الضارية بين ميليشيا الدعم السريع والقوة المشتركة التي شهدتها المنطقة الشهر الحالي.
وقال القيادي الأهلي بمنطقة أمبرو هرون جمعة بحسب”دارفور24″ إن المعارك بين الدعم السريع والقوة المشتركة بمحيط وادي هور وصحراء الزرق أجبرت نحو 6 آلاف شخص معظمهم نساء وأطفال وكبار سن على النزوح وفقدان ما يقارب من 50 شخص لم يعرف مكانهم بعد.
وقال إن السكان غادروا المناطق الملتهبة إلى الغابات في أوضاع إنسانية مأساوية بدون مياه أو غذاء وسط حوجة عاجلة للتدخل ونقلهم الى “أمبرو وبيري والطينة وكرنوي والقري الآمنة”.
وكشف مصدر حكومي بمدينة الطينة الحدودية الواقعة تحت سيطرة الجيش السوداني وحلفائه من الحركات المسلحة، عن عبور المئات من السكان من الفاشر ومناطق الصحراء إلى دولة تشاد المجاورة عبر سيارات النقل.
وقال لـ”دارفور24″ إن العديد من الأسر والعائلات تغادر إلى مخيم “أردمي وترم” داخل دولة تشاد، موضحًا أن “العشرات ممن كانوا في المدارس بمدينة الطينة أيضاً ذهبوا إلى المخيمات داخل الجارة تشاد”.
وتعد مدينة الطينة السودانية الحدودية مع الطينة التشادية أحد أهم المدن الإستراتيجية ذات البعد التجاري والإقتصادي والتداخل الإجتماعي بين البلدين ويفصلها عن تشاد “مجرى مياه” ولا تتجاوز المسافة بين المدينتين أقل من كيلو متر فقط، وتستخدم مدينة الطينة كمعبر لدخول شاحنات الإغاثة بعد موافقة السلطات السودانية باعتمادها معبر رسمي في مارس الماضي ضمن المعابر المقترحة لدخول الإغاثة في البلاد.
وعلمت “دارفور24″ من مصادرها بمدينة الطينة تواجد أرتال عسكرية كبيرة من القوات المشتركة المكونة من حركة تحرير السودان قيادة مناوي والعدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم وحامية عسكرية للجيش السوداني ومركز شرطة متكامل من الجمارك ومكافحة التهريب والإدارات الأخرى.
وأشار مصدر بالقوة المشتركة للحركات المسلحة فضل حجب هويته لـ”دارفور24” إلى أن التطورات الميدانية بالصحراء خلفت قتلي وجرحي وأسرى من جميع الأطراف، مؤكدًا مقتل عدد من القادة الميدانيين بقوات الدعم السريع بينهم العميد صالح جمعة والمقدم محمد صالح عبدالرحمن والإستيلاء على سيارات لاندكروزر وشاحنة كبيرة محملة بالأسلحة الثقيلة.
وذكر أن القوة المشتركة فقدت عبدالرحمن يوسف محمد نورين أحد قادة العدل والمساواة قيادة جبريل إبراهيم وبعض الأفراد، كاشفاً عن معركة شرسة جرت في الحدود الليبية بين قوة منشقة من مجلس الصحوة الثوري بقيادة محمد بخيت عجب الدور مع قوة تابعة للحركات قادمة من ليبيا دون المزيد من التفاصيل.