بريطانيا توضح سر تواصلها مع مليشيا الدعم السريع
رصد – نبض السودان
أوضحت وزارة الخارجية البريطانية أن تواصلها مع قادة قوات الدعم السريع كان بهدف توصيل “ثلاث رسائل”. في وقت انتقد فيه تجمع روابط دارفور هذه الاتصالات مع من ارتكب عمليات الإبادة الجماعية في دارفور، واعتبرها تشجعاً، بل ـــ تعتبر دعماً سياسياً للمليشيا لارتكاب مزيد من الجرائم في الفاشر وباقي أجزاء السودان.
وعُقد الخميس اجتماع مطول بين ممثلي تجمع روابط دارفور ووزارة الخارجية البريطانية في مقر الوزارة بلندن مع مسؤول ملف السودان بالخارجية البريطانية، ويأتي الاجتماع استجابةً لطلب التجمع لتوضيح بعض مواقف الوزارة التي ـــ في نظر التجمع لا تساعد في وقف معاناة المدنيين في السودان بشكل عام ودارفور بشكل خاصٍ، ولا تتماشى مع قيم المملكة المتحدة.
وقال التجمع فى بيان له، إن بعض هذه المواقف البريطانية تسهم بشكل مباشر في الإفلات من العقاب بدلاً من الإدانة القوية، مثل مواقف الخارجية تجاه انتهاكات مليشيات الدعم السريع التي ارتكبت فظائع ضد المدنيين، بما في ذلك جريمة الإبادة الجماعية في الجنينة، وموقفها من الشكوى المقدمة ضد دولة الإمارات في مجلس الأمن بسبب دعمها لمليشيات الدعم السريع وتأجيجها للصراع وإطالة أمد الحرب موقف غريب وغير مفهوم.
وفي وقت سابق، كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن اتصالات سرية جرت بين المليشيات ووزارة الخارجية البريطانية.
وأوضح البيان عقب الاجتماع أن وزارة الخارجية أكدت “أنها لم ولن، تجتمع مع قادة المليشيا، بل أجرت اتصالات هاتفية لتوصيل ثلاث رسائل لهم وهي فتح ممرات لتوصيل الإغاثة، حماية المدنيين وعملية السلام”.
واعتبر التجمع أن “مثل هذه الاتصالات تشجع ـــ بل تعتبر دعماً سياسياً للمليشيا لارتكاب مزيد من الجرائم في الفاشر وباقي أجزاء السودان”، وأضاف: “أوضحنا لهم أن المليشيا ارتكبت جرائم حرب بعد تواصل الخارجية البريطانية معهم في القرى المجاورة للفاشر وفي معسكر أبو شوك وللنازحين كما جاء في بيان الخارجية البريطانية بتاريخ ٢٠٢٤/٥/١٩، أكدنا أن الضحايا والناجين من الإبادة الجماعية هم طرف أساسي في أي حل في السودان ولا يمكن تجاوزهم ونرفض الانحياز”.
وقالت الوزارة إن بريطانيا لم تكن طرفاً في تعطيل فرض عقوبات على الأشخاص وإدانة الدول إذا ثبت تورطهم في دعم عمليات الإبادة الجماعية أو تأجيج الصراع في السودان.
وأكد تجمُّع روابط دارفور فى بيانه على أهمية استمرار التواصل والحوار مع الجهات الدولية لضمان تحقيق العدالة والمحاسبة وتعزيز السلام في السودان ودارفور، لافتاً لاتفاقهم مع الخارجية البريطانية على مواصلة الحوار والنقاش حول قضايا السودان.