دولة خليجية تطالب بـ«هدنة» في السودان
رصد – نبض السودان
طالب وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزيان، هدنة إنسانية خلال أيام عيد الأضحى بين الأطراف المتنازعة في السودان، مشددا على ضرورة إبلاغ تلك الأطراف بوضوح أن استمرار الحرب والدمار لن يؤدي إلا إلى إطالة معاناة الشعب السوداني.
جاء ذلك في كلمة الوزير البحريني خلال الاجتماع التشاوري حول تعزيز تنسيق مبادرات وجهود السلام لصالح السودان بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية.
وأعرب الزياني في بداية كلمته عن شكره للأمين العام أحمد أبو الغيط وجامعة الدول العربية على تنظيم هذا الاجتماع بالتنسيق مع الأمم المتحدة، معبرا عن تقديره للاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (ايجاد) لجهودهما في دعم إرساء السلام والاستقرار والتنمية في السودان.
وقال الزياني إن السودان وشعبه الشقيق يعانيان من أزمة إنسانية خطيرة نتيجة للعمليات العسكرية المستمرة التي أدت إلى سقوط ضحايا من المدنيين والنزوح والدمار ونقص حاد في الموارد الأساسية مثل الغذاء والمياه والرعاية الصحية، و لابد من العمل معاً لإيجاد السبل لإنهاء معاناة الملايين من السودانيين.
القادة العرب يتضامنون مع السودان
وأضاف أنه في القمة العربية الماضية “قمة البحرين” والتي عقدت مؤخراً، أكد القادة العرب جميعاً أهمية التضامن مع السودان، ودعوا الأطراف المتنازعة على الانخراط الجاد والفعال مع مبادرات تسوية الأزمة، مثل منتدى جدة والدول المجاورة وغيرها.
وذكر أن إعلان جدة الإنساني، وهو جهد مشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، كان بمثابة منارة أمل للسودان، إلا أن الفشل في الالتزام ببنوده سمح للحرب المدمرة بالاستمرار، مما تسبب في المزيد من الأذى للمدنيين وانتهاك القوانين والمبادئ الدولية.
تكثيف العمل لوقف المعاناة في السودان
وأكد ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف المعاناة في السودان، مشيرا إلى أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال جهد جماعي يضم جميع الأطراف الملتزمة بإنهاء الأزمة، بدعم من الهيئات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
ودعا الزياني إلى تشجيع العودة إلى طاولة المفاوضات من أجل التوصل إلى حل سلمي، عبر منتدى جدة ودول الجوار، وحشد الدعم الإقليمي والدولي للتوصل إلى حل سياسي، وممارسة الضغط على جميع الأطراف لوقف القتال، فضلا عن تنفيذ المبادرات الاقتصادية لدعم الاقتصاد وبرامج التنمية في السودان.
كما نوه إلى أهمية ضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن لتخفيف معاناة المدنيين، ودعوة المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن، إلى إصدار قرار ملزم بوقف القتال واحترام القوانين الدولية، دعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة وتقديم المساعدات المالية للدول المضيفة.
وشدد على أن مستقبل السودان يعتمد على جهودنا الجماعية لاستعادة السلام والاستقرار في هذه الدولة المضطربة، متابعا: ” فلنعمل معًا على توحيد الجهود والتضامن لمساعدة السودان في هذه اللحظة الحرجة من تاريخه”.