منسقية اللاجئين: الوضع الإنساني والصحي في إقليم دارفور مروع
كشف المتحدث باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين آدم رجال، السبت، عن خضوع الفارين من معارك الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور إلى تفتيش بصورة مخيفة.
وتدور منذ 10 مايو الجاري، معارك متواصلة بين الجيش والحركات المتحالفة معه وبين ميليشيا الدعم السريع والمليشيات الداعمة لها في الفاشر.
وقال آدم رجال، في بيان حصلت عليه “دارفور24″، إن أطراف النزاع يفرضون حصار كامل ومحكم على مدينة الفاشر ويستخدمون الغذاء كسلاح للتجويع ضد النازحين والمواطنين.
وأضاف: “هناك تضييق وتفتيش في البوابات بصورة مخيفة وتوجيه أسئلة بسبب اللون والقبيلة عند خروج المواطنين من الفاشر إلى مناطق أخرى”.
وشدد على أن الوضع الإنساني والصحي في إقليم دارفور مروع، حيث يحتاج إلى خطوات عملية لإيجاد مخرج وحلول توقف الحرب.
وتابع: “تتدهور الحالة الإنسانية والصحية والأمنية في إقليم دارفور يوميًا بعد ازدياد وتيرة العنف في مدينة الفاشر خاصة مخيم أبوشوك الذي يحوي حوالي 250 ألف نسمة، أغلبيتهم اضطروا لمغادرة المخيم بسبب إطلاق القذائف بشكل عشوائي ومتعمد من قبل أطراف الحرب والذي أدى إلى مقتل وجرح المئات منهم”.
وأشار إلى أن النازحين في مخيمات النزوح بدارفور محرومين من أبسط الخدمات الأساسية للحياة الغذاء والدواء والمياه، ومحكوم عليهم بالموت جوعًا أو بالقذائف العشوائية والمتعمدة من أطراف الصراع.
وطالب رجال أطراف النزاع بوقف إطلاق النار بشكل مؤقت أو دائم لدواعي أخلاقية وإنسانية خاصة في دارفور.
ودعا المجتمع الدولي لتفعيل كل القرارات الصادرة ضد حكومة السودان، فيما يتعلق بحماية المواطنين العزل بدارفور المحرومين من كل الاحتياجات الأساسية في الحياة، بما في ذلك ألأكل والدواء ومياه الشرب.
وتابع: “مستقبل أطفالنا أصبح مظلم، حيث يعيشون في حالة عدم الاستقرار النفسي والصدمات النفسية، مع انهيار السلم التعليمي بشكل كامل”.