هربا من انتهاكات الميليشيا..نزوح نحو 60% من سكان معسكر “أبو شوك”
أعلنت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في إقليم دارفور، الخميس، نزوح نحو 60% من سكان معسكر “أبو شوك” بمدينة الفاشر هربًا من انتهاكات ميليشيا الدعم السريع، بوقت تواصلت الاشتباكات العنيفة بين أطراف النزاع بالقرب من المخيم المكتظ بضحايا الحروب.
والأربعاء، استباحت ميليشيا الدعم السريع، مخيم “أبو شوك” الذي يأوي نحو 400 ألف نازح وارتكتب انتهاكات واسعة طالت النازحين شملت القتل والنهب والاعتقال وحرق المنازل خاصة في مربعي 27 و28، قبل أن تتدخل القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح وتتصدى للمجموعة المهاجمة وتدحرها حتى بوابة مليط في الجزء الشمالي من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.
وقال المتحدث باسم منسقية النازحين واللاجئين في إقليم دارفور آدم رجال بحسب“سودان تربيون” إنه “منذ وقت مبكر من صباح اليوم نزح نحو 60% من نازحي مخيم أبو شوك بالفاشر خاصة المربعات الشمالية إلى مناطق مجهولة”.
وكشف عن تعرض سكان المخيم لانتهاكات واسعة النطاق، من نهب وسلب وضرب بالأعيرة النارية داخل منازلهم على يد ميليشيا الدعم السريع.
ونوه إلى أن موجة النزوح الجديدة لسكان أبو شوك تأتي هربا من الانتهاكات الجسيمة التي يتعرضون لها والاستهداف المتكرر للمخيم عن طريق القذائف المدفعية العشوائية التي يطلقها طرفا النزاع.
في الأثناء، قال مصدر عسكري لـ “سودان تربيون” إن القوات المسلحة أجرت عملية إسقاط جوي ناجح للجيش والحركات المسلحة الداعمة له في الفاشر تضمن عتاداً حربياً.
وكان ارتكاز متقدم للجيش في شمال الفاشر، انسحب بشكل مفاجئ من مواقعه لداخل مقر قيادة الفرقة السادسة مشاة احتجاجا على نفاد الذخيرة وهو ما اتاح لميليشيا الدعم السريع التوغل لداخل مخيم أبو شوك قبل دحرهم بواسطة مقاتلي الحركات المسلحة.
إلى ذلك، قال شهود عيان إن اشتباكات عنيفة تجددت بين ميليشيا الدعم السريع والحركات المسلحة بالقرب من مخيمي أبو شوك ونيفاشا للنازحين شمالي الفاشر استخدمت فيها الأطراف كافة أنواع الأسلحة، وأشارت إلى وقوع عدد كبير من الإصابات وتدمير بعض المنازل نتيجة لتساقط القذائف المدفعية.