وفاة 110 نازح..المجاعة تهدد الالاف السكان في دارفور
أعلن مسؤول في معسكر “كلما” بولاية جنوب دارفور الثلاثاء، وفاة نحو 110 نازح بسبب الجوع والنقص الحاد في الأدوية المنقذة للحياة.
ومنذ أشهر، ظل سكان مخيم “كلمة” الواقع بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الخاضعة كليا لسيطرة الميليشيا ، يشكون من انعدام الغذاء والأدوية المنقذة للحياة لتوقف المساعدات التي كانت تقدمها المنظمات الدولية.
وتعاني مناطق واسعة من إقليم دارفور من نقص حاد في المواد الغذائية وهو ما قاد الى ظهور بوادر للمجاعة تهدد آلاف السكان.
وتتهم منظمات دولية طرفا النزاع بوضع قيود على إيصال المساعدات للمتأثرين من النزاع العسكري في الإقليم المضطرب.
وقال بيان أصدره رئيس معسكر “كلما” للنازحين إسحق محمد عبد الله بحسب “سودان تربيون” إنه “بسبب الجوع وسوء التغذية الحاد ونقص الأدوية المنقذة للحياة، توفي 110 نازحاً بمعسكر كلمة بولاية جنوب دارفور، بينهم 66 طفلا و38 مسناً و6 نساء حوامل”.
وأوضح بأن الإحصائية المعلنة مرشحة للارتفاع بصورة كبيرة جدا غضون الأيام المقبلة في ظل انعدام الغذاء وفقدان فرص العمل بشكل كامل.
وأشار إلى تجاهل المنظمات الدولية وأطراف النزاع العسكري للمناشدات التي أطلقوها بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ سكان معسكر “كلمة” إلى أن وصلت الأزمة الإنسانية إلى أسوء مرحلة منذ تأسيس المخيم.
ورأى بأن عدم إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في المخيم تشير إلى التقاعس والتهاون بأرواح النازحين، وجدد مناشدتهم للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى وكل العالم للاستجابة السريعة وإيصال المساعدات لقطع الطريق أمام سقوط أرواح الأبرياء بسبب المجاعة.