اخبار السودان

إنطلاق المفاوضات بين الحكومة السودانية وشعبية عبدالعزيز الحلو بجوبا

جوبا – نبض السودان

انطلقت، اليوم الخميس، الجلسة الافتتاحية للمفاوضات بين وفد الحكومة والحركة الشعبية شمال (قيادة الحلو) في عاصمة جنوب السودان جوبا بحضور مستشار رئيس جنوب السودان للشئون الأمنية توت قلواك وآلية الوساطة وعدد من السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي.

وأوضح عمار امون، الأمين العام للحركة الشعبية شمال ورئيس وفدها للمفاوضات، في حديث لراديو دبنقا أن جلسة اليوم كانت جلسة افتتاحية وهي نتيجة مباشرة للقاء الذي تم بين الفريق القائد عبد العزيز أدم الحلو والفريق أول شمس الدين كباشي. وقد تم الاتفاق في هذا اللقاء شفهيا على إمكانية التقاء الطرفين والتوصل إلى اتفاق يفضي إلى تمرير المساعدات الإنسانية للمحتاجين في السودان. ونتيجة لهذا الاجتماع أرسلت آلية الوساطة في جنوب السودان دعوة للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال وقد استجبنا للدعوة وعقدت اليوم الجلسة الافتتاحية. وستبدأ جلسات المفاوضات الرسمية بين وفدنا والوفد الحكومي يوم غدا الجمعة.

وشدد عمار امون في حديثه لراديو دبنقا على ضرورة ألا يرتبط توصيل المساعدات الإنسانية بالتسوية السياسية في البلاد. وما دام كل الشعب السوداني يعاني اليوم من ويلات الحرب ونزح الكثيرون منهم داخليا بينما لجأ آخرون إلى خارج السودان، فإذا كانت هناك نوايا حقيقية لتوصيل المساعدات الإنسانية لهم من غذاء وأدوية، فيجب أن يشمل كل المتضررين من الحرب في كل مناطق السودان، بما فيها الخرطوم وكردفان والجزيرة بالإضافة إلى دارفور وجبال النوبة والفونج الجديد.

ورفض السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان عزل مناطق وتوصيل إغاثة إليها دون مناطق أخرى لا يفي بغرض إنقاذ أرواح الناس وإسعافهم لأن الكل يحتاج إلى مساعدات عاجلة، لذلك على القائمين بالأمر والذين يهمهم إيصال المساعدات الإنسانية أن يراعوا الشمول في عملية إسعاف الشعب السوداني. وأكد أن هذا الموقف نابع من قناعتهم بأن تجزئة الحلول السياسية لن يأتي بحلول شاملة، وكذلك تجزئة العمل الإنساني أيضا حيث يتم إسعاف مدنيين في مناطق وتركهم في مناطق أخرى وهم في أشد الحاجة لن يفي بالغرض المقصود.

وأوضح عمار أمون أنهم لم يطرحوا أي تفاصيل بشأن وقف العدائيات وأن الحديث عنها ورد في ورقة الحكومة ولم نبدأ النقاش بشأن بعد. لكن إذا كان هناك حديث عن وقف عدائيات فإن موقفنا هو أن يشمل ذلك كل المناطق التي يوجد فيها أناس يحتاجون لإسعافات عاجلة. لذلك لم نتحدث بالتفصيل وربما نناقشها في جلسة الغد.

وطالب عمار امون بأن لا ترتبط الحكومة ما بين إيصال المساعدات الإنسانية وتحقيق المكاسب السياسية، إغاثة المدنيين شيء وتحقيق الأهداف السياسية شيء آخر. يمكن للحرب أن تستمر وأن يستمر في نفس الوقت توصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين من الحرب في المناطق المختلفة من السودان. الحرب يمكن أن تتوقف بالتوصل إلى تسوية سياسية، ولكن يجب ألا يربط ذلك بالعملية الإنسانية المتعلقة بإيصال المساعدات الإنسانية لإنقاذ حياة الناس.

ونوه السكرتير العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أنه ومنذ العام 1989 حين تم التوصل إلى اتفاق عملية “شريان الحياة”، ظلت الحكومات ولا زالت تستخدم المساعدات الإنسانية كسلاح وتربط وصول المساعدات إلى مناطق سيطرة الحركة الشعبية بالتوصل إلى اتفاق سياسي. لذلك طوال 69 عام من عمر استقلال السودان والحروب الأهلية في السودان، لم تسمح الحكومات على الإطلاق بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها. لذلك نحن نطالب بالفصل التام بين توصيل المساعدات الإنسانية والتوصل إلى تسوية سياسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى