الكشف عن أهم عوامل استمرارية الوجود الاجنبي في السودان
بورتسودان – نبض السودان
اكد اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين وزير الداخلية المكلف علي الدور الكبير للاعلام في توعية وتبصير وارشاد الرأي العام بالقضايا الوطنية ، مشيرا الي ان رؤية الاعلام ظلت تشكل قرارات تسهم في وضع استراتيجيات الدول ، واضاف خلال تشريفه اليوم الاربعاء فعاليات ورشة ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهوية في يومها الثاني ان الاعلام يعكس ما لا تراه الاجهزة الرسمية ، مبينا ان مشاركة الاجهزة الاعلامية في ورشة الوجود الاجنبي اسهم في نجاحها ، داعيا الي الاهتمام بالاعلام الامني لمزيد من التعريف بقضايا الهجرة وتأثيراتها السالبة علي المجتمع والدولة ، مضيفا الي ان ضبط الوجود الاجنبي يتطلب توفير الرقابة علي المعابر الحدودية التي تجاور (7) دول من خلال توفير الاجهزة التقنية مثل الرادارات بجانب التنسيق والتعاون مع كافة الجهات ذات الصلة للحد من تدفق الوجود الاجنبي غير المقنن للحفاظ علي الهوية السودانية.
اللواء شرطة صلاح الدين ادم صلاح الدين الادارة العامة للجوازات والهجرة ، اشار الي اهمية رفع الوعي المحلي بمخاطر الوجود الاجنبي الغير شرعي واحكام القوانين والتشريعات الخاصة بالهجرة لضبط الوجود الاجنبي بجانب تعظيم فوائد الوجود الاجنبي الشرعي بالبلاد لتحقيق مصالح الدولة .
واضاف لدي تقديمه ورقة الوجود الأجنبي في السودان (ماله وماعليه) من خلال فعاليات اليوم الثاني لورشة عمل ضبط الوجود الاجنبي ومراجعة الهوية ، مبينا ان العامل النفسي والعاطفي للشخصية السودانية في تقبل الاخر دون تمييز وتدقيق وتقليب مصلحة الوطن بجانب التدخلات السياسية والتنفيذية في ادارة شأن الوجود الاجنبي واستيعاب المهاجرين غير الشرعيين في المشروعات التنموية والخدمية دون ضوابط هجرية من اهم عوامل استمرارية الوجود الاجنبي في السودان ، مشيرا الي ان من ايجابيات الوجود الاجنبي المقنن المساهمة في رفع القدرات والانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة وتعزيز العلاقات الاقليمية والدولية والتبادل الثقافي والعلمي عبر الدبلوماسية الشعبية فيما تجي سلبيات الوجود الاجنبي في التغيير الديمغرافي للسكان علي المدي المنظور والبعيد بجانب تأثيرها السالب علي الخدمات الصحية والتعليمية ونظام الاعالة وتهديد الأمن والاستقرار والنمو الاقتصادي والنسيج الاجتماعي بجانب تهديد الموروث الثقافي وتهديد الامن الصحي والبيئي ، اضافة الي ظهور ضحايا أنشطة الاتجار وتهريب البشر ، مشيرا الي ان الوجود الاجنبي غير المنتظم ما قبل ١٥ أبريل٢٠٢٣م بلغ(52,650) الف اجنبي من دول الجوار ، مبينا ان تلك الاحصائيات لاتعكس العدد الحقيقي للوجود الاجنبي بمختلف انواعه ، داعيا في ورقته الي اعتماد سياسات هجرية تعمل علي ضبط الوجود الاجنبي تصدر من مؤسسات ذات صله مع ضرورة توفير الميزانيات والمعدات والاجهزة لتنفيذ خطة الانتشار وتطوير المنظومة الهجرية وتفعيل القوانين واللوائح في ضبط الوجود الاجنبي بما يحفظ أمن واستقرار السودان.
وتفيد متابعات (المكتب الصحفي للشرطة) ان الورشة ناقشت في يومها الثاني ورقة عن دور الاعلام في التوعية بقضايا الوجود الاجنبي وحماية الهوية السودانية و التي ترأس جلستها الاستاذ عاصم البلال الطيب فيما قدم الورقة الاستاذ عمر محمد علي الكردفاني وابتدرت النقاش الاستاذة نسرين حسن الامام ، واشارت الورقة الي التعريف باسباب اللجوء والهجرة القسرية للبلاد بجانب توضيح اهمية الدور الاعلامي في محاربة الهجرة غير الشرعية فيما تضمنت الورقة ثلاثة محاور من اهمها تكوين شراكة وطنية مع الجهات ذات الصلة بالاتفاق علي خطاب موحد بشأن الهجرة والتعامل مع الاجانب ، اضافة الي تكوين رأي عام وتوعية المواطنين بضرورة التعاطي الجاد مع قضايا الهجرة والهوية وافراد مساحة ثابتة في وسائل الاعلام لتناول قضايا الهجرة وتدريب كوادر متخصصة في مجال الهجرة والمهاجرين والهوية .