الجيش والمليشيا يتجاهلان قرار مجلس الأمن
رصد – نبض السودان
اشتدت المعارك في عدة جبهات بولاية الخرطوم أول أيام رمضان، وتجاهل الطرفان قرار مجلس الأمن الدولي المنادي بوقف القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع خلال شهر رمضان.
وقال الجيش السوداني في بيان، الإثنين، إن قوات العمل الخاص التابعة للجيش قتلت عناصر من قوات الدعم السريع بضاحية الكَدرو شمالي الخرطوم بحري.
وحسب البيان الذي نشر على حساب الجيش بفيسبوك فإن قوات العمل الخاص دمرت سبع سيارات قتالية وشاحنتين محملتان بالوقود، فضلا عن تعطيل عدد من السيارات المدنية المنهوبة والمستخدمة في أغراض قتالية.
وأفاد البيان أن قوات العمل الخاص استولت على مركبات قتالية مجهزة بالاسلحة من طراز “دوشكا” وعدد من الدراجات النارية وكميات من الوقود تتبع لقوات الدعم السريع.
وأكد البيان أن الجيش مستمر في تقدمه على محاور القتال بينه وبين الدعم السريع.
ونشر الجيش على حسابه بالفيسبوك، صورا قال إنها تبرز جانبا من عملية الخاصة ضد قوات الدعم السريع شمالي الخرطوم بحري.
وفي ذات السياق بث جنود تابعون للجيش السوداني صورا لهم عند مدخل جسر شمبات من ناحية أم درمان.
وتبعا لتقدم الجيش إلى هذه المنطقة الواقعة شرق أم درمان فإن قواته باتت تضيق الخناق اكثر فأكثر على قوات الدعم السريع المتمركزة داخل مباني الإذاعة والتلفزيون المطلة على نهر النيل.
و في أكتوبر الماضي تعرض جسر شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان للتدمير جزئي وتبادل طرفي القتال الاتهامات بتدمير الجسر الذي شيد في ستينيات القرن الماضي.
كما بث الجيش مقاطع مصورة لقواته في جامعة الأحفاد غربي شارع العرضة، إلى جانب استيلائه على عدد كبير من حارات امبدة.
الى ذلك قصف الجيش السوداني، صباح الإثنين، بالمدفعية الثقيلة من مواقعه شمالي مدينة أم درمان مواقع قوات الدعم السريع بعدد من أحياء العاصمة السودانية.
وحسب مصادر محلية تحدثت لسودان تربيون فإنه أمكن سماع أصوات انفجارات قوية جنوبي الخرطوم في حي النهضة وحول المدينة الرياضية وأرض المعسكرات، وهي مناطق واقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
وتأتي هذه التطورات الميدانية بعد أيام من قرار صادر من مجلس الأمن الدولي بيناشد الطرفين المتحاربين وقف القتال خلال شهر رمضان.
ومنذ منتصف أبريل من العام الماضي اندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخرطوم قبل أن تتسع دائرتها في عدة ولايات بإقليمي دارفور وكردفان “غرب” وولاية الجزيرة وأجزاء من ولاية النيل الأبيض “وسط”.