مجلس نرويجي يرسم صورة قاتمة لأوضاع السودانيين بـ تشاد
رصد – نبض السودان
حذرت منظمات إغاثية من وقوع الفارين من الحرب إلى تشاد في كارثة إنسانية، جراء نقص الموارد واستمرار تدفق اللاجئين إلى البلد الذي يستضيف 37% من السودانيين الهاربين من العنف.
وفر نحو 700 ألف سوداني من العنف في السودان إلى شرق تشاد، حيث تعتبر هذه الإحصائية أعلى بكثير من أعداد اللاجئين الذين وصلوا إلى تشاد طوال فترة النزاع في إقليم دارفور الذي اندلع في 2003.
ورسم المجلس النرويجي للاجئين، الأربعاء، صورة قاتمة لأوضاع السودانيين اللاجئين في تشاد التي يعيش 42% من سكانها تحت خط الفقر، في وقت يتدفق إليها المزيد من العائدين الذين كانوا يعيشون في السودان.
وقال المجلس، النرويجي، إن منظمات الإغاثة “تحذر من أن نقص الموارد يمهد الطريق لكارثة إنسانية، حيث يفتقر آلاف اللاجئين السودانيين في تشاد إلى الغذاء والمياه النظيفة”.
وأشار إلى اللاجئين في تشاد محرومين من أدنى دعم أساسي ضروري لبقائهم على قيد الحياة.
ودفعت الحرب المندلعة منذ نحو 10 أشهر بين الجيش وقوات الدعم السريع، قرابة الـ 9 مليون شخص للفرار من منازلهم، منهم 1.7 لجأ إلى البلدان المجاورة.
وقال الأمين العام للمجلس جان إيجلاند، إن “الأسر الهاربة من دارفور إلى تشاد شهدت عمليات إعدام واغتصاب وتفجيرات عشوائية وإحراق مخيمات ومذابح، وذلك ببساطة بسبب انتمائها العرقي”.
وتابع: “تم التخلي عن العديد من الناجين بالكامل. إنهم مجبرون على العيش في ظروف صعبة للغاية ومهينة، في خيام مؤقتة، حتى دون المساعدة الإنسانية”.امرأة لاجئة من دارفور مع أطفالها في مخيم للاجئين في تشاد بالقرب من الحدود السودانية.
ولا يملك معظم اللاجئين السودانيين في تشاد غير إنشاء منازل مؤقتة، عادة ما تصنع من المواد غير الثابتة، في المخيمات، في ظل ضعف التدخل الإنساني من المنظمات الدولية.