شبكة زين تحت سيطرة المليشيات ويمكنها اعادتها في دقائق
رصد – نبض السودان
أكد العضو المنتدب لشركة زين سودان الفريق أمن طيار الفاتح عروة أن قوات الدعم السريع قامت بقطع خدمة الاتصال والانترنت، مشيرًا إلى سيطرتها على قاعدة البيانات الرئيسية التي تمد كل السودان بالخدمة والواقعة في ضاحية جبرة جنوبي الخرطوم، مشيرًا إلى أن استعادة الخدمة لايتطلب سوى إعادة أزرار التشعيل لفريقهم الفني، مبينًا أن الشركة لم تتلقى تعليمات من أي جهة لقطع الخدمة سواء من الحكومة أو غيرها، محذرًا من أن أي تأخير أو تباطوء من شأنه أن يتسبب في تعقيدات فنية خطيرة.
ووصف عروة الذي كان يتحدث في بث مباشر على الهواء لمنصة “تنوير” لصاجبها سعد الكابلي، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، الخميس، وصف المشكلة بأنها بسيطة لكنها في وضع معقد، وقال إن شبكة زين تحت سيطرة قوات الدعم
السريع وطيلة الفترة الماضية لم يتعرضوا لموظفيه بل مكنوهم من آداء عملهم بشكل طبيعي.
ودخل السودان في عزلة تامة عن العالم لليوم الخامس على التوالي بسبب توقف خدمات الاتصال والإنترنت من الشركات الثلاث، “سوداني”، و”إم تي إن”، و”زين”، وتسبب هذا الانقطاع في شل حركة التحويلات المالية ما انعكس على الأوضاع المعيشية المتدهورة أصلا على المواطنين.
وقال عروة أن قوات الدعم السريع قطعت الخدمة بالكامل عن كل السودان بفصل مولدات الكهرباء التي تعمل على تشغيل الشبكة، الخاصة بقاعدة البيانات بضاحية جبرة جنوب الخرطوم، لاعتقادهم بأن شركة زين قامت بقطع الخدمة عن ولايات دارفور، وأضاف أنهم أبلغوهم بعدم قطع الخدمة لكن منعتهم ظروف الحرب من العمل هناك. وذكر أنهم كشركة سعوا للتعاون مع الدعم السريع من أجل إرجاع الخدمة وقال إنَّهم وافقوا على ذلك وبدأت فريق الصيانة في العمل لكنهم فوجئوا بالدعم السريع يغلق الشبكة عن كل البلاد دون أسباب.
وذكر أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تبادلا الاتهامات بقطع الخدمة دون دراية بأنها مشكلة فنية تخص الشركة، تتعلق بعدم قدرتهم في الوصول إلى موقع العمل، وأوضح في هذا السياق أنهم يعملون بتعليمات المنظم لكن لم يتلقوا تعليمات لقطع الشبكة من أي جهة، وأوضح أن الشبكة انفصلت في دارفور لأنهم عجزوا عن توصيل المعدات وفريق العمل الفني فضلا عن عجزهم في توفير الحماية لكادرهم الفني في ظروف الحرب.
واطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاق باسم “السودان خارج التغطية” للفت انتباه العالم الى ما تعانيه البلاد من عزلة كاملة، وقد عاش السوادنيون في الخارج حالة من القلق والخوف على ذويهم داخل السودان بسبب فقدان الاتصال وتفقد أحوالهم مع غلاء المعيشة واشتداد المعارك والتصعيد الخطير لانتهاكات حقوق الإنسان.
وكشف عن اتصالات تمت بينهم وقيادة قوات الدعم السريع بدارفورر، وطلبوا منهم المساعدة ليتمكنوا من إصلاح وصيانة الاعطال الفنية لاستعادة الخدمة لولايات دارفور، بتمكينهم من نقل المعدات وتأمين إيصال الوقود لمحطات التشغيل والسماح لفريق الصيانة من الوصول لمحطات التشغيل، وقال إنهم تجاهلوا طلبهم في بادئ الأمر، لكنهم سرعان ماعادوا وطلبوا منهم إعادة الخدمة لدارفور فورًا.
وقال أن الشركة وافقت على الطلب وبالفعل تعاونوا مع قوات الدعم السريع، وتمكن الفريق الفني التابع للشركة من إرجاع الشبكة الى أن تم توصيل الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، كذلك مدينة نيالا حاضرة ولاية جنوب دارفور وكل الإقليم، لكنه قال بأن إرجاعها في نيالا تم عن طريق الستلايت لأسباب فنية تتعلق بوجود مشكلة في انقطاعات “الفايبر” وأشار إلى أن كلما طالت فترة هذه الانقطاعات كلما تعقدت صيانتها.
وقال عروة أن قطع الخدمة عملية سهلة ليس فيها جهد سوى إغلاق مولدات الكهرباء، مشيرًا إلى أن الدعم السريع قطع الشبكة في كل البلاد بهذه الكيفية، وأضاف إذا أعادوا لهم المولدات فإنَّ المسؤول عن التغشيل سيعيد أزرار التشغيل وبالتالي يعود كل السودان للخدمة، وتعهد بمواصلة العمل في إصلاح الشبكة في دارفور وكل الأقاليم، مشيرًا إلى أن الشركة تعرضت خلال لخسائر فادحة منذ اندلاع الحرب بينها نهب بطاريات وإتلاف بعض المعدات.
وأشار العضو المنتدب لشركة زين سودان الفريق الفاتح عروة ان إعادة الشبكة بيد الدعم السريع إذا أرادوا إرجاع الخدمة، لكنه حذر من ان أي تماطل أو تأخير فترة الإيقاف من شأنه أن تسبب في تعقيدات إضافية عند إعادة التشغيل من جديد
وأدانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان قطع خدمات الاتصالات في البلاد وقالت إنها أعاقت قدرة الأطباء داخل وخارج البلاد على تقديم الاستشارات الطبية والمتابعة الصحية للمرضى عن بُعد والتواصل والتنسيق بين الأطباء، والفرق الصحية العاملة في مناطق النزوح وأطقم المنظمات الطبية الطوعية العاملة في المجال الطبي وغيرهم.
وقال جهاز تنظيم شؤون الاتصالات والبريد في بيان الاثنين الماضي إن قوات الدعم السريع عمدت لقطع الخدمة عن مركزي بيانات شركتي سوداني وام تي ان وطالبت بارجاع الخدمة لبعض مدن دارفور التي سيطرت عليها. .