فضح قحت وهاجم موسيفيني..وزير الخارجية يفتح النار على الجميع
رصد _ نبض السودان
أكد وزير خارجية السودان السفير حسين عوض ان بلاده لن تقبل أن تفرض عليها أي حلول لقضاياها من الخارج , مؤكدا أن الحرب كشفت عن أصدقاء السودان وأن هناك دولًا تحالفت مع الشيطان ضده تحقيقًا لمصالحها دون مراعاة لعلاقاتها معه .
وقال وزير خارجية السودان في حوار مع «مركز المستقبل للدراسات الاستراتيجية وتقييم المخاطر» حول الاتهامات للجيش السوداني باستهداف مقر السفير الإماراتي بالخرطوم موضحًا أن الجيش السوداني له عقيدة وهو جيش راسخ ومن ومن أقدم الجيوش التي تلتزم بقواعد الاشتباك وفق القانون الدولي , وله أخلاقيات يحكمها القانون والشرائع السماوية والأرضية .
وأكد أن الجيش السوداني له عقيدة وهو جيش راسخ ومن أقدم الجيوش التي تلتزم بقواعد الاشتباك وفق القانون الدولي وله أخلاقيات يحكمها القانون والشرائع السماوية والأرضية.
وعن مدي صحة ما تردد عن عقد قمة خماسية برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، في الثالث والعشرين من أكتوبر الجاري، ترتب لعقد لقاء بين رئيس مجلس السيادة والقائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان وقائد ميليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لمناقشة حرب السودان , قال وزير الخارجية السوداني السفير حسين عوض إنه في الأسبوع الثالث من أكتوبر الجاري هناك لجنة خماسية تم تشكيلها من قبل مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي برئاسة الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بشأن السودان، وهذه «لجنة عرجاء» فالاتحاد الأفريقي جمد عضوية السودان ويحاول أن يكون له دور فلن يكون للاتحاد أي دور إن لم تعد عضوية السودان للمنظمة، وبعد ذلك يساهم ويشارك في حل قضاياه.
وقال إن السودان لن يقبل أن تفرض أيه حلول لقضاياه من الخارج سواء برئاسة موسيفيني أوغيره، فالشأن السوداني متروك للسودان وللسودانيين، أي قرار يصدر من أي جهة كانت بغياب السودان فلن تعنيه شيئًا.
وفي رده علي سؤال حول ما إذا كانت الحرب التي يخوضها الجيش لتطهير البلاد من المتمردين قد كشفت من هم أعداء وأصدقاء السودان من دول المنطقة والقوى العالمية ؟ وما هي تحالفات السودان الجديدة التي تضمن المصالح المشتركة سواء للسودان والدول التي يتحالف معها ؟
اكد وزير خارجية السودان السفير حسين عوض أن الحرب كشفت عن أصدقاء السودان، فهناك دول تحالفت مع الشيطان ضد السودان تحقيقا لمصالحها دون مراعاة لعلاقاتها معه ولكنها ارتهنت للمال السياسي الذي يأتيها من قوى الشر.
وأضاف: «السودان دولة عضو في ميثاق الأمم المتحدة ووفق سياساتها فإنها تقوم علاقاتها مع أصدقائها وتتحالف من هو أحق بالتحالف، والمرحلة القادمة إن شاء الله هي التي سوف تحدد وجهة علاقات السودان مع الدول التي وقفت إلي جانبه وساندته، وهي بالنسبة له دول صديقة وشقيقة, وسوف يركز علاقاته معها بخلاف تلك الدول التي ارتهنت للمال السياسي».
وفي رده علي سؤال بشأن رؤيتة العلاقات مع الجانب الأمريكي خصوصًا بعد الضغوط الأمريكية على الدولة السودانية لقبول المفاوضات مع الدعم السريع ضمن شروط لا تحترم السيادة السودانية وشرعية السلطات الحالية؟
وقال وزير خارجية السودان حسين عوض: «بالنسبة للعلاقات السودانية الأمريكية. صحيح مؤشر العلاقات يتأرجح بين السالب والموجب وهذه هي طبيعة العلاقات الدولية فهي تتأرجح بين السالب والموجب وفقا للمصالح , فالمصلحة الأمريكية عندما تميل لصالحها أكثر من مصالح الدولة السودانية فهنا العلاقة سالبة , وعندما تميل لصالح السودان ضد الولايات المتحدة علاقة سالبة ، ولكن عندما يكون هناك توازن في المصالح فالعلاقة تسير وفق سيرها الطبيعي مضيفا أن مؤشر العلاقات الآن بين السياسة الأمريكية والسودانية في تأرجح ولكن هذه هي طبيعة العلاقات الدولية , من سالب إلى موجب وموجب إلى سالب فإلى الاتزان , فالطرفان يسعيان الآن لإتزان العلاقات».
وأكد أن السودان للولايات المتحدة أنه لن ترسل من يجلس مع ميليشيا الدعم السريع المتمردة، مشيرًا الي ان السودان ساهم في تصحيح الرؤية الأمريكية، والحديث مع مسؤولي الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت تستند سياستها الخارجية علي معلومات مغلوطة وفق انسياقها غير المحسوب لاتكائها على معلومات اليسار السوداني ومجموعة ما يسمى بـ «قحت» فانحازت لكتلة اليسار السوداني الذي يدعى المدنية وهو حقيقة ليس له علاقة بالمدنية فهو تكتل منحاز للخارج علي حساب المصلحة الوطنية العليا , وهو تكتل يساري ينساق وراء الأجندة الخارجية ولا يمثل السيادة الوطنية كونه لا يحترم السياسة الوطنية وينساق وراء الآخر الأجنبي فأصاب الدولة السودانية في مقتل.
واختتم بقوله: «لكن عندما اتجه مؤشر السياسة الأمريكية نحو الحكومة وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية تستقي معلوماتها من مصادرها الصحيحة فالآن ميزان العلاقات يسير نحو الإتزان فعند وصوله إلى نقطة الاتزان الصحيحة فهنالك تستقيم العلاقة السودانية الأمريكية كغيرها من علاقات الدول الأخري وليس على حساب أي دولة أخرى» .