نذر المجاعة يهدد ولاية الجزيرة واتهامات لمليشيا بفرض جبايات
الجزيرة – نبض السودان
حذرت لجان المقاومة في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة من تفاقم أزمة الجوع في الولاية التي كانت تعد سلة خبز السودان.
وفي ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، أطلق ناشطون حملة دعت إلى إنقاذ ولاية الجزيرة، التي دخلت أمس يومها الثامن والثلاثين من أزمة تعطيل الاتصالات والإنترنت فضلا عن انقطاع خدمات الكهرباء والمياه عن نطاق واسع من الولاية.
وأبدت قلقها من النقص الحاد في الإمداد الغذائي في معظم قرى ومدن الولاية وسط استمرار هجمات منسوبي قوات الدعم السريع هناك.
وفي ظل معاناة معظم قرى ومدن الولاية من استمرار انقطاع المياه والكهرباء، أشارت لجان المقاومة في مدينة ود مدني إلى أن قوات الدعم السريع تقوم ببيع المياه للمدنيين بأسعار باهظة، منددة بما اعتبرته استغلالا لحاجة المدنيين للماء.
ولفتت إلى شح وغلاء المواد الغذائية وانعدام السيولة المالية بسبب توقف الخدمات البنكية، محذرة من تصاعد خطر المجاعة.
وقالت إن قوات الدعم السريع تمارس انتهاكات واسعة ضد المدنيين في ولاية الجزيرة مع تواصل عمليات اقتحام القرى ما أسفر عن أعمال قتل ونهب في عدد من قرى ومدن الولاية.
وأدانت «استمرارعمليات النهب المسلح للمسافرين عبر طريق (المناقل – سنار) وطريق (رفاعة – القضارف) بواسطة قُطّاع طرق يتعاونون مع الدعم السريع.
وفي تقرير ميداني نشرته لجان المقاومة في مدينة رفاعة شرق الجزيرة، لفتت إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بالتزامن مع دخول شهر رمضان، في ظل انقطاع خدمات الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية بمعدل يفوق 700 بالمئة.
وأشارت إلى الانتشار الكثيف لقوات الدعم السريع في المدينة متهمة إياها بالاعتداء على المدنيين ومداهمة المنازل بحجة البحث عن سلاح تقول إن الجيش قام بتوزيعه للمجندين المتطوعين. وأنها بالمقابل تسطو على تلك المنازل وتتخذها مساكن لمنسوبيها.
وقالت إن قوات الدعم السريع تتحكم في حركة النقد والتحويلات المالية وتفرض ضرائب على المواطنين وأصحاب باصات النقل ،ما أدى إلى ارتفاع أسعار تذاكر السفر، فضلا عن السيطرة على المواد البترولية «البنزين والغازولين» وبيعها بأسعار مضاعفة.
وفيما يتعلق بالأوضاع الصحية أشارت إلى انقطاع الإمداد الدوائي لمعظم العقارات الطبية الخاصة بالأمراض المزمنة والأدوية المنقذة للحياة.
ونوهت إلى أن انقطاع التيار الكهربائي المتواصل أدى إلى فساد وتلف الأدوية، وتوقف أغلب المعامل الطبية في المدنية والمستشفى الرئيسي.(القدس العربي)